header

مَنْهَجُ السـمْعَاني (تــ 489هـ ) في دراسة العقيدة/

سعود عفيف حبيب الشمري

مَنْهَجُ السـمْعَاني (تــ 489هـ ) في دراسة العقيدة/ سعود عفيف حبيب الشمري ؛ اشراف السيد رزق الحجر - القاهرة : سعود عفيف حـبيب الشمري : 2017 - 293ورقة ؛ 30سم

اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - قسم الفلسفة الإسلامية

تهدف الرسالة الى دراسة التعريف بأبي المظفر السمعاني تحلى السمعاني بصفات علمية منها إخلاصه وتجرده رحمه الله؛ ويتجلى هذا الخلق في شخصية الإمام السمعاني رحمه الله في الصراع الداخلي الكامن في ضميره رحمه الله: فلم يركن إلى أفكار ومعتقدات نشأ عليها وارتبط فكره وعاطفته بها منذ نعومة أظفاره ولم يستسلم لأعلام نشأ على أيديهم وتأثر بهم تأثرا بليغًا لا زالوا على المذهب والمعتقد. أعلن السمعاني مخالفته لما نشأ عليه من أفكار ومعتقدات بعد أن تقصى وتتبع الآراء ودرسها وقارن بينها متجردًا من أهوائه ومن اعتبار الموانع المتمثلة في حياته العلمية الماضية وما يربطه بها من وشائج ضاربه في حقبة استمرت قرابة الثلاثين عامًا وشائج متأصلة بينه وبين أعلام تلك الحقبة وأتباعها فما حالت تلك الوشائج والقرابة بينه وبين الإنصاف والإخلاص فأعلن تحوله بعد أن تبين له الحق بصوت مدو على رؤوس الأشهاد: فكان درسا ماثلا بصورة حية قدمه السمعاني رحمه الله للأمة من بعده: فأصبح قدوة وأسوة. كذلك اتصف السمعني بالشجاعة؛ فقد كان موقفًا مشهودًا وخطوة شجاعة إذ أعلن انتقاله من المذهب الحنفي إلى المذهب الشافعي في ذروة المواجهة بين المذهبين آنذاك. حدد السمعاني مصادره التي يتلقى منها العقيدة بدقة ووضوح: حيث تناولها في كتابه قواطع الأدلة: وبين ما يعتبر مصدرا للعقيدة منها بإيجاز ودون توسع في المسائل الكلامية: متابعة منه رحمه الله لمنهجه في فك الارتباط بين مسائل أصول الفقه والمسائل الكلامية: وكذلك فإن كتابه في التفسير وكتابه في الانتصار لأصحاب الحديث أسهما أيضا في وضوح تلك المصادر وعلى الأخص من الناحية التطبيقية. حرص السمعاني رحمه الله تعالى على صحة الحديث عند الاستدلال به: ومطابقة دلالته على المراد: والتحقق من صحة نقل الإجماع: وتحقيق القياس بوجود العلة في الأصل والفرع.



السمعاني العقيدة عن السلف قواطع الأدلة