النفط و أثره على الاستقرار السياسى فى السودان 2000/2011م/
كمال الدين يونس عبدالرحمن
النفط و أثره على الاستقرار السياسى فى السودان 2000/2011م/ كمال الدين يونس عبدالرحمن ؛ إشراف أيمن السيد شبانه : محمود أبوالعينين - القاهرة : كمال الدين يونس عبدالرحمن : 2018 - 362 ص : خرائط ؛ 25سم
اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الدراسات الافريقية العليا - قسم النظم السياسية
عانى السودان من حالة عدم الاستقرارعلى كافة المستويات داخل البلاد منذ1820م و حتى عام 1956م، لأسباب أختلفت من فترة لأخرى داخل تلك الحقبة الزمنية الطويله: بل و استمرفى معاناته رغم نيله لاستقلاله فى عام1956م وحتى عام 2000: لأسباب تكاد تكون متقاربة داخل فترات الحكم التى شهدتها تلك الحقبة أيضًا: و أن اختلفت الظروف وراء هذه الأسباب ما بين حكم عسكرى و حكم مدنى عرفتهما البلاد خلالها: و هى ذات الحقبة التى عرفت فيها البلاد أول استكشافاتها للنفط فى عام1974م مع إعلان شركة "شيفرون" الأمريكية له: ليظهر معه ما للنفط من بعد اقتصادى على الأحداث و المعادلة السياسية بداخلها: و لاسيما فى احداث الحرب الأهلية التى كانت دائرة بين الجنوب المكتشف فيه النفط و الشمال مركز السلطة و الحكم. و مع أواخر التسعينيات من القرن الماضى شهد السودان دخول العديد من الشركات العاملة فى مجال النفط متحديًا لكل الظروف التى واجهته و على رأسها تضمينه لمصاف الدول الراعية للإرهاب و فرض العقوبات الدولية عليه: و رحيل العديد من الشركات الأوروبية و الأمريكية تبعا لذلك، حتى تتوقف حركة الاستكشاف عنه، و لا يتم بناء صناعة نفطية داخل البلاد، و لعل هذا يفسر لنا لماذا توافدت الشركات النفطيه الآسيويه على السودان و جاء فى مقدمتها الشركات الصينيه، و مع تدفق النفط و بدء السودان فى إنتاجه التجارى له بتصديره لأول شحنة منه أواخر عام 1999م إلى سنغافورة: بدأت الشركات تتوالى و تتزايد و تتزاحم بعودة الشركات الأوروبية مرة أخرى: و مع هذا التزاحم تشابكت المصالح و تعقدت بتداخلها، و عرف السودان نظام الكونسوريتوم كأسلوب عمل لهذه الشركا : و التى بتزاحمها بدأت تتكالب الدول التابعة لها على السودان،كل ذلك بسبب نفطه: و قد نجم عن هذا التكالب العديد من التفاعلات و الممارسات المختلفه المفسره لسياساتها الخارجيه و ما وراءها من استراتيجيات لتحقيق أهداف و مخططات، مع سعى كل القوى الدوليه فى البحث عن مصالحها
الاستقرار السياسى السودان النفط
النفط و أثره على الاستقرار السياسى فى السودان 2000/2011م/ كمال الدين يونس عبدالرحمن ؛ إشراف أيمن السيد شبانه : محمود أبوالعينين - القاهرة : كمال الدين يونس عبدالرحمن : 2018 - 362 ص : خرائط ؛ 25سم
اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الدراسات الافريقية العليا - قسم النظم السياسية
عانى السودان من حالة عدم الاستقرارعلى كافة المستويات داخل البلاد منذ1820م و حتى عام 1956م، لأسباب أختلفت من فترة لأخرى داخل تلك الحقبة الزمنية الطويله: بل و استمرفى معاناته رغم نيله لاستقلاله فى عام1956م وحتى عام 2000: لأسباب تكاد تكون متقاربة داخل فترات الحكم التى شهدتها تلك الحقبة أيضًا: و أن اختلفت الظروف وراء هذه الأسباب ما بين حكم عسكرى و حكم مدنى عرفتهما البلاد خلالها: و هى ذات الحقبة التى عرفت فيها البلاد أول استكشافاتها للنفط فى عام1974م مع إعلان شركة "شيفرون" الأمريكية له: ليظهر معه ما للنفط من بعد اقتصادى على الأحداث و المعادلة السياسية بداخلها: و لاسيما فى احداث الحرب الأهلية التى كانت دائرة بين الجنوب المكتشف فيه النفط و الشمال مركز السلطة و الحكم. و مع أواخر التسعينيات من القرن الماضى شهد السودان دخول العديد من الشركات العاملة فى مجال النفط متحديًا لكل الظروف التى واجهته و على رأسها تضمينه لمصاف الدول الراعية للإرهاب و فرض العقوبات الدولية عليه: و رحيل العديد من الشركات الأوروبية و الأمريكية تبعا لذلك، حتى تتوقف حركة الاستكشاف عنه، و لا يتم بناء صناعة نفطية داخل البلاد، و لعل هذا يفسر لنا لماذا توافدت الشركات النفطيه الآسيويه على السودان و جاء فى مقدمتها الشركات الصينيه، و مع تدفق النفط و بدء السودان فى إنتاجه التجارى له بتصديره لأول شحنة منه أواخر عام 1999م إلى سنغافورة: بدأت الشركات تتوالى و تتزايد و تتزاحم بعودة الشركات الأوروبية مرة أخرى: و مع هذا التزاحم تشابكت المصالح و تعقدت بتداخلها، و عرف السودان نظام الكونسوريتوم كأسلوب عمل لهذه الشركا : و التى بتزاحمها بدأت تتكالب الدول التابعة لها على السودان،كل ذلك بسبب نفطه: و قد نجم عن هذا التكالب العديد من التفاعلات و الممارسات المختلفه المفسره لسياساتها الخارجيه و ما وراءها من استراتيجيات لتحقيق أهداف و مخططات، مع سعى كل القوى الدوليه فى البحث عن مصالحها
الاستقرار السياسى السودان النفط