اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الاعلام - قسم الصحافة

ان صورة المنظمات الاقليمية والعالمية لدى الراى العام المصرى محايدة وغير حاسمة باتجاه محدد ايجابا او سلبا : كما تشوبها جوانب سلبية (تزيد للغاية بالنسبة للامم المتحدة وتقل بالنسبة للجامعة العربية) : وتتحمل المنظمات نفسها المسئولية الاساسية فى هذا الامر : لانها لا تهتم بالاعلام بالصورة الكافية ولا تضع استراتيجية للتسويق السياسي : واعادة بناء صورتها لدى الراى العام وتغييرها : وهو الامر الاهم فى هذه المرحلة : لان التغيير هو اساس وجوهر التطور والتقدم : وخاصة فى المجال السياسى وفى المجال التى تعمل به المنظمات حيث ان ما تقوم بادائه اكثر تعقيدا وله ابعاد متعددة : لانه يشمل كل من القيادة وصورتها (الامين العام) وصورة المنظمة وسياستها وانجازاتها لدى الراى العام : وما من مؤسسة تستطيع الاستمرار اذا كان العالم كله يرى انها بلا فائدة ووجود هذه المنظمات ضرورة حاليا : لان الصراع لن يحل مشاكل العالم : بل التعاون والسلام هو اساس حياة افضل ومستقبل اكثر اشراقا اما الاستبداد والقوة الغاشمة والاعتداء على حقوق الضعفاء - من دول وافراد - فهو السبيل الى ضياع الجميع وانهيار المنظمات : وغياب مثل هذه المنظمات الدولية والاقليمية سيؤدى الى حرمان العالم من صمام امان ضد انفجار وفناء البشرية : كما انه كفيل بحرمان العالم من جملة انشطة انسانية وثقافية وصحية وبيئية

صدر ايضا كقرص مدمج