اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - قسم الفلسفة الاسلامية

قد تبوات هذه القضية مكانا عليا فى الفكر الدينى والفلسفي : قديمه وحديثه : فما من ملة او مذهب الا وقد اجتهد اربابه فى تناولها واثارتها : ثم محاولة وضعها فى مسار منطقى صحيح : ومن هنا فقد وجدت حلول سخية كثيرة لمعالجة هذه القضية : تباينت بحسب تباين عقائد اصحابها وتشعب مشاربهم الفكرية : واذا كانت الفلسفة اليونانية تعد بحق الام لما تلاها لكثير من الفلسفاتولا سيما فى العصر الوسيط الا ان ما قالته فى ذلك جاء متواضعا لا يرقى الى مستوى كثير من القضايا الاخرى التى عالجتها : ولعل ذلك طبعى اذا علمنا ان الجانب الميتافيزيقى فيها جانب ضعيف مفكك ؛ لانهم اسندوا للعقل وحده مهمة بنائه : فكانت نتيجة ذلك ان جاءت الميتافيزيقا عندهم مغلفة بطابع اسطوري ؛ اذ استمدت اصولها من تصورات الدين الشعبى انذاك : ومن هنا فقد تارجحت الالهية عندهم بين الاحادية والتعدد : فضلا عن تاليه كثير من الكائنات كالكواكب والافلاك والنار : ومن ثم القول بوحدة الوجود : ويكفى كى نعرف حقيقة ذلك ان نقف على ما قاله افلاطون وهو رئيسهم والمبرز فيهم اذ يتحدث فى محاوراته عن اله : والهة : والهة ثانوية الخ

صدر ايضا كقرص مدمج