أطروحة (دكتواره)-جامعة القاهرة، 2022.

ببليوجرافيا: صفحات. 357-366.

رتبطت الأقليات البيضاء في روديسيا الجنوبية وجمهورية جنوب أفريقيا بعلاقات وثيقة منذ احتلال شركة جنوب أفريقيا البريطانية (The British South Africa Company (B.S.A.C لأراضي روديسيا في عام ۱۸۹۰ ، وكانت تلك العلاقات قائمة على التقارب المكاني والاعتماد الاقتصادي المتبادل والتضامن العرقي، بالإضافة إلى الروابط القوية بين الأنظمة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية. ومع صعود إيان سميث إلى كرسي رئاسة الوزراء في أبريل ۱۹٦٤ ، بدأت روديسيا تعد نفسها لإعلان الاستقلال عن بريطانيا، مستندة على دعم جمهورية جنوب أفريقيا والبرتغال، ومهدت الطريق لذلك من خلال عقد اتفاقية تجارية مع جنوب أفريقيا في أواخر عام ١٩٦٤ ، حيث عززت الروابط الاقتصادية عن طريق خفض الحواجز الجمركية بين البلدين، مما شجع حكومة سميث على إصدار إعلان الاستقلال من جانب واحد عن بريطانيا (U.D.I) Independence of Declaration Unilateralفي ١١ نوفمبر ١٩٦٥ ، مما جعل الأمم المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية ضد روديسيا بإيعاز من بريطانيا. وبالرغم من أن حكومة جنوب أفريقيا لم تعترف رسميًا بذلك الإعلان، ورفضت التدخل في الشئون الداخلية لروديسيا، كما رفضت المشاركة في فرض عقوبات دولية ضد روديسيا، إلا أن هذه العلاقات قد فرضت على جنوب أفريقيا دعم ومساندة الحكومة الروديسية في ذلك القرار إقليميا ودوليا، بالإضافة إلى استمرار دعمها اقتصاديًا وعسكريًا، لكن حكمت هذه العلاقات مصالح جنوب أفريقيا السياسية والاقتصادية في المقام الأول، لذا نجدها تتذبذب من حين لأخر تبعاً لمصالحها. وقد أصرت جنوب أفريقيا على ضرورة حل النزاع حول القضية الروديسية بين حكومة سميث وبريطانيا صاحبة السلطة السيادية من الناحية القانونية في روديسيا بدلا من إحالته إلى الأمم المتحدة، ولعبت الولايات المتحدة دورًا دبلوماسيًا خلال النصف الثاني من السبعينيات لحل الأزمة الروديسية وتسليم السلطة للأغلبية الأفريقية في البلاد. وضغطت حكومة بريتوريا على سميث لقبول حكم الأغلبية السمراء في غضون عامين عن طريق سحب قوات جنوب أفريقيا شبه العسكرية من روديسيا، وتقييد تدفق النفط والإمدادات العسكرية. وفي عام ۱۹۷۹ تم التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف الرئيسية المشاركة في وضع دستور الاستقلال، ووقف إطلاق النار ، وفى أبريل ۱۹۸۰ تم إعلان استقلال زيمبابوي ”روديسياالجنوبية”.

The white minorities of Southern Rhodesia and the Republic of South Africa have had close ties since the B.S.A.C.’s occupation of Rhodesia in 1890, based on spatial affinity, economic interdependence, and ethnic solidarity, as well as strong ties between Economic, political, military and social systems.
With the ascension of Ian Smith to the premiership in April 1964, Rhodesia began preparing to declare independence from Britain, drawing on the support of the Republic of South Africa and Portugal, and paving the way for this by concluding a trade agreement with South Africa in late 1964, in which economic ties were strengthened by lowering customs barriers between the two countries, which encouraged the Smith government to issue a unilateral Declaration of Independence from Britain (U.D.I) on November 11, 1965, prompting the United Nations to impose economic sanctions against Rhodesia at Britain’s behest. Although the South African government did not officially recognize that declaration, and refused to interfere in the internal affairs of Rhodesia, and refused to participate in the imposition of international sanctions against Rhodesia, these relations have imposed on South Africa the support and assistance of the Rhodesian government in that decision regionally and internationally, in addition to Its economic and military support continued, but these relations were governed primarily by the political and economic interests of South Africa, so we find that they fluctuate from time to time according to their interests.
South Africa insisted that the dispute over the Rhodesian issue between Smith’s government and Britain, the legal sovereign in Rhodesia, be resolved rather than referred to the United Nations, and the United States played a diplomatic role during the second half of the 1970s to resolve the Rhodesian crisis and hand over power to the African majority in the country.
The Pretoria government pressured Smith to accept black majority rule within two years by withdrawing South African paramilitaries from Rhodesia, and restricting the flow of oil and military supplies. In 1979 an agreement was reached between all the main parties involved in drawing up the constitution for independence and a ceasefire, and in April 1980 the independence of Zimbabwe ”Southern Rhodesia” was declared.

صدر أيضًا كقرص مدمج.

النص بالعربية والملخص بالإنجليزية.