أطروحة (دكتواره)-جامعة القاهرة، 2022.

ببليوجرافيا: ص. 266-288.

يشكل الإرهاب ظاهرة إجرامية خطيرة بل يمكن القول بأنها آفة العصر المدمرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لأنها تستهدف الاعتداء على المجتمعات الإنسانية قاطبة، وتتضح تلك الخطورة بجلاء من خلال ما يعتنقه الإرهابيون من فكر هدَّام؛ إذ يعتقدون أن فكرهم هو الصائب وبقية الأفكار الإنسانية ضالة، وعلية يعملون ليلاً ونهاراً للتخلص من كل ما يخالف فكرهم حتى لو تطلب ذلك تدمير الحضارة الإنسانية عن طريق إعمال إجرامية وحشية؛ فالمهم نشر فكرهم وإنشاء نظامهم المتكامل لجميع نواحي الحياة، والمخلص للبشرية من أدرانها، على حد زعمهم! ويمكن لنا تخيل مدى حجم الدمار والخراب الذي تسببه الأعمال الإرهابية مهما كانت درجة فشلها، ونظراً للتطور التقني الهائل الذي يقدم خدمات إيجابية هائلة للبشرية ظهر على الجانب الآخر من سخر تلك التقنيات الإلكترونية في إرتكاب جرائم وحشية مدمرة لم يكن يعرفها بنو البشر، وذلك من خلال ضغطة زرٍّ على الحاسب المربوط بالشبكة الإلكترونية.