أطروحة (ماجستير)-جامعة القاهرة، 2022.

ببليوجرافيا: ص. 181-201.

تسعى الدراسة إلى تقديم مساهمة تضيف إلى تراكم المعرفي في موضوعي دور التحالف العربي والأمن القومي العربي ، والتي تكتسب أهمية كبيرة ، لا سيما في ضوء الفترة الحالية من تزايد التحديات والتهديدات الإيرانية في المنطقة العربية وتهديدات الأمن القومي العربي حفاظا على المصالح والهوية العربية والتى تعتبر قضية متعددة الأبعاد. منهج الدراسة: تحليل أحداث الصراع اليمني بناءً على مناهج تتعلق بنظرية التحالفات، وأدبيات الأمن القومي، والمنهج المتبع الاسترشد بشكل أساسي بمنهج ”SWOT” ، وهي الطريقة الصحيحة لطبيعة هذه الدراسة ، لأنها اعتبرت دور التحالف العربي في الصراع اليمني وتأثيره على الأمن القومي العربى باعتباره الدور الذي يتم دراسته وتحليله في إطار البيئة الداخلية (نقاط القوة – نقاط الضعف) والبيئة الخارجية (الفرص – التهديدات) . تقسيم الدراسة: تم تقسيم الدراسة إلى فصل تمهيدي وثلاثة فصول رئيسية ؛ الفصل التمهيدي تناول مبحثين الأول بعنوان الإطار النظري للدراسة والثاني بعنوان أبعاد الصراع اليمني، ثم جاء الفصل الأول بعنوان التحالف العربي دعم الشرعية في مبحثين. الأول هو تشكيل التحالف العربي في اليمن، والثانى عوامل القوة والضعف (سياسية - عسكرية - اقتصادية). ثم جاء الفصل الثاني بعنوان دور التحالف في الصراع اليمني في مبحثين ، الأول بعنوان الدور الأمني والسياسي والثاني الدور العسكري . بالإضافة إلى الفصل الثالث بعنوان التحالف العربي وتاثيره على الأمن القومي العربي في مبحثين الأول تقييم أداء الدور الامني والسياسي والثاني تقييم الأداء والدور العسكري. وأخيراً خاتمة الدراسة التي تضمنت نتائج الدراسة بالإضافة إلى بعض التوصيات وختمت الدراسة بالعديد من النتائج أهمها: 1- موقع اليمن الاستراتيجي هو السبب الرئيسي للتدخل الخليجي والإيراني والدولي في اليمن ، بسبب سيطرة اليمن على مضيق باب المندب ، وهو أحد أكثر المضيق ممرات ملاحية مهمة تتحكم في حركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب ، الأمر الذي يدفع جميع الأطراف للسعي والسيطرة على اليمن. 2- تحث إيران على السيطرة على اليمن من أجل تحقيق أهدافها من خلال تصدير الثورات كما حدثت في لبنان وسوريا والعراق وأخيراً اليمن ، الأمر الذي دفع دول الخليج على رأسها المملكة العربية السعودية لمنع إيران من السيطرة على اليمن واستجابة لطلب الرئيس اليمني هادي بالتدخل لاستعادة الشرعية بالطرق السلمية وباستخدام أدوات ووسائل التحالف العربي. 3- نشأت طموحات واختلافات في الرؤى والاستراتيجيات بين بعض الدول تحالف عربي، خاصة بين المملكة العربية السعودية والإمارات، نظراً لسعي الإمارات للسيطرة على ميناء عدن المستأجر خلال الفترة السابقة للرئيس علي عبد الله صالح، لذلك سعت إيران لإنشاء تحالف عسكرى جنوب اليمن وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي بفرض سيطرته على رأس المال المؤقت ومنع الشرعية من إدارة البلاد من عدن بينما المملكة العربية السعودية تطمح لمد خط أنابيب نفط في محافظة المهرة باليمن ،مما دفعها للتدخل عسكريا. 4- كان للتدخل الدولي دور كبير في الأزمة اليمنية حيث وضع اليمن تحت السيطرة الفصل السابع الذي أجاز التدخل الأجنبي في اليمن بالإضافة إلى إصدارالقرار رقم 2216 الداعم لدول الخليج ودعم ”عاصفة الحزم” في اليمن ، وهو سبب رئيسي لاستمرار الحرب في اليمن. 5- لم تنجح المفاوضات الدولية في حل الأزمة اليمنية سواء عبر جولات مختلفة من التسوية السلمية (مؤتمر الرياض - مسقط - جنيف 1-2 – المشاورات الكويتية - ستوكهولم - مبادرات كبرى والحديدة ورئيس الجنوب السابق علي ناصراتفاق الرياض) وهذا يعود لطبيعة الصراع الذي يعرف بالصراع الصفري.