أطروحة (دكتواره)-جامعة القاهرة، 2022.

ببليوجرافيا: ص. 177-194.

إقليم البحر الأحمر يعد مركب فرعى داخل الشرق الأوسط وهو يمتلك العناصر التى تشير إليها النظرية فهناك حدود واضحة له تتمثل فى الدول المطلة عليه والدول ذات التأثير، كما أنه نظام فوضوى بمعنى إنه أكثر من وحدة دولية ولكن ليس له سلطة مركزية، ورغم وجود تفاوت فى قوة هذه الوحدات التى تشكل المركب الأمنى فإن البناء الإجتماعى له يحمل أنماطا مختلفة من العلاقات فهناك التعاون الذى يجمع بين مصر والدول العربية الأخرى المشاركة فى المركب الإقليمى، وفى المقابل توجد علاقات تنافسية (غذائية) نسبيا بين بعض الدول الفاعلة فى الأقليم. كما أن دولتى القرن الأفريقى جيبوتى والصومال تعانيان من كثرة التدخلات الدولية التى تجعل من الصعب الحكم بدقة على نمط علاقتهما مع بقية دول المركب الأمنى. كانت نتيجة تطبيق نموذج تحليل النظم فى العلاقات الدولية أن أقليم البحر الأحمر أقرب الى نظام توازن القوى نتيجة تكافؤ نسبى بين القوى الإقليمية من جهة والقوى الدولية من جهة أخرى فى درجة التأثير فى الأقليم.