header
Image from OpenLibrary

المعاملة الجزائية للأحداث في القانون الإماراتي : ”دراسة مقارنة” / [اعداد] شيخة محمد خلفان اليروان الشامسي ؛ اشراف أحمد عوض بلال.

By: Contributor(s): Material type: TextTextPublication details: 2022.Content type:
  • text
Media type:
  • Unmediated
Carrier type:
  • volume
Other title:
  • penal treatment of juveniles in uae law”comparative study”
Subject(s): DDC classification:
  • 346.0026535
Online resources: Dissertation note: أطروحة (دكتواره)-جامعة القاهرة، 2022. Summary: إن مشكلة انحراف الأحداث لا تُعد وليدة هذا العصر، وإن اختلفت في الكم والكيف من عصر لآخر، ومن مجتمع لآخر. كما أن الجريمة والإجرام في المجتمع لا يعدان من الظواهر حديثة العهد، بل عانت منها المجتمعات القديمة، وعرفتها التشريعات في مختلف العصور، وشرعت لها القوانين لمنع ارتكاب الأفعال التي تشكل خطورة على المجتمع وشبكة علاقاته، وذلك منذ أن شرع الإنسان في العيش في نطاق العشيرة والقبيلة، رغم وجود سلطان رسمي، كالشرطة والمحاكم والسجون، فالمجتمعات لم تخل من الجريمة، فهي نتيجة لازمة لحياة البشر وما يثور بينهم من تنازع وتدافع في المصالح، وتنافس على إشباع الحاجات. وعلى الرغم من أن ظاهرة الإجرام ما زالت موضوع اهتمام علماء القانون والاجتماع لما تثيره من اضطربات في العلاقة الإنسانية، وإهدار للقيم والعادات السائدة، وتهديد لسلطة الدولة والقانون، وقد اتخذ هذا التطور أشكالًا مختلفة تمثلت في التزايد المذهل في نسب انحراف الأحداث. ورغم التحول الجذري في أسلوب معاملتهم بين القديم والحديث، فقد حل في السياسات التشريعة الحديثة منهج يقوم على التقويم والإصلاح والتأهيل للأحداث، بدلًا من المنهج القديم الذي كان يقوم على العقوبات الجماعية والجسدية بالغة الشدة والقسوة، فقديما اعتبر الحدث المنحرف مجرمًا، وأنه يستحق العقاب ولا سبيل لإصلاحه إلا بالبتر حتى لا يصاب المجتمع باختلال توازنه، أما المجتمعات الحديثة فتنظر إلى الأحداث غالبًا على أنهم ضحايا ظروف اجتماعية أدت بهم إلى الانحراف وسوء التكيف، وأن تهيئتهم وتدعيمهم بالمقومات الصالحة هما الحفاظ الحقيقى لقوامهم وانطلاقهم نحو أهداف اجتماعية بناءة
Tags from this library: No tags from this library for this title. Log in to add tags.
Star ratings
    Average rating: 0.0 (0 votes)
Holdings
Item type Current library Home library Call number Status Barcode
Thesis Thesis قاعة الرسائل الجامعية - الدور الاول المكتبة المركزبة الجديدة - جامعة القاهرة Cai01.04.03.Ph.D.2022.شي.م (Browse shelf(Opens below)) Not for loan 01010100030313000

أطروحة (دكتواره)-جامعة القاهرة، 2022.

ببليوجرافيا: ص. 410-447.

إن مشكلة انحراف الأحداث لا تُعد وليدة هذا العصر، وإن اختلفت في الكم والكيف من عصر لآخر، ومن مجتمع لآخر. كما أن الجريمة والإجرام في المجتمع لا يعدان من الظواهر حديثة العهد، بل عانت منها المجتمعات القديمة، وعرفتها التشريعات في مختلف العصور، وشرعت لها القوانين لمنع ارتكاب الأفعال التي تشكل خطورة على المجتمع وشبكة علاقاته، وذلك منذ أن شرع الإنسان في العيش في نطاق العشيرة والقبيلة، رغم وجود سلطان رسمي، كالشرطة والمحاكم والسجون، فالمجتمعات لم تخل من الجريمة، فهي نتيجة لازمة لحياة البشر وما يثور بينهم من تنازع وتدافع في المصالح، وتنافس على إشباع الحاجات. وعلى الرغم من أن ظاهرة الإجرام ما زالت موضوع اهتمام علماء القانون والاجتماع لما تثيره من اضطربات في العلاقة الإنسانية، وإهدار للقيم والعادات السائدة، وتهديد لسلطة الدولة والقانون، وقد اتخذ هذا التطور أشكالًا مختلفة تمثلت في التزايد المذهل في نسب انحراف الأحداث. ورغم التحول الجذري في أسلوب معاملتهم بين القديم والحديث، فقد حل في السياسات التشريعة الحديثة منهج يقوم على التقويم والإصلاح والتأهيل للأحداث، بدلًا من المنهج القديم الذي كان يقوم على العقوبات الجماعية والجسدية بالغة الشدة والقسوة، فقديما اعتبر الحدث المنحرف مجرمًا، وأنه يستحق العقاب ولا سبيل لإصلاحه إلا بالبتر حتى لا يصاب المجتمع باختلال توازنه، أما المجتمعات الحديثة فتنظر إلى الأحداث غالبًا على أنهم ضحايا ظروف اجتماعية أدت بهم إلى الانحراف وسوء التكيف، وأن تهيئتهم وتدعيمهم بالمقومات الصالحة هما الحفاظ الحقيقى لقوامهم وانطلاقهم نحو أهداف اجتماعية بناءة

There are no comments on this title.

to post a comment.