أطروحة (ماجستير)-جامعة القاهرة، 2023.

ببليوجرافيا: ص. 157-183.

تهدف الدراسة إلى المساهمة في رصد أثر الثورات العربية مستهل العام (2011م) على أزمة الهوية الوطنية وبروز الهويات الفرعية، وتدرس هذا التأثير على ثورة فبراير الليبية باعتبار أن ليبيا تمثل دراسة الحالة وباعتبار أن ثورة فبراير الليبية جزءاً لا يتجزأ من الثورات العربية، كما تتخذ الدراسة من العام 2011 وحتى العام 2015 نطاقاً زمنياً لها، لذا تكمن أهمية الدراسة في محاولتها للوقوف على مدى تأثير الثورة الليبية على مستوى حضور الهويات الفرعية بكافة أشكالها ، فالهويات الفرعية في ليبيا تتأخذ أشكالاً عدة تتراوح ما بين الهوية القبلية والتي تعتبر المكون الأبرز نتيجة لطبيعة المجتمع الليبي القبلية، والهوية الجهوية أو المناطقية نتيجة للتقسيم الفيدرالي لأقاليم ليبيا ( طرابلس- فزان- برقة) خلال العهد الملكي، والهوية اللغوية التي تعتبر المكون الأبرز لدى أمازيغ ليبيا، وكذا الهوية العرقية لكلاً من التبو والطوارق، كما برزت كلاً من الهوية السياسية والهوية الدينية خلال المرحلة الانتقالية، وقد اعتمدت الدراسة على استخدام كلاً من اقتراب الدولة والمجتمع ومنهج دراسة الحالة ، لتحليل ومعالجة الدراسة محل البحث، حيث أن اقتراب العلاقة بين الدولة والمجتمع يدرس العلاقة من خلال تعددية المكونات والهويات داخل المجتمع ومدى ترابطها وانتماءاتها، فيما يركز منهج دراسة الحالة على التعمق في جمع كافة البيانات الخاصة بالحالة محل الدراسة، في محاولة للوصول إلى نتائج.