أطروحة (دكتواره)-جامعة القاهرة، 2022.

ببليوجرافيا: ص. 329-342.

تعتبر الكفالة فى الوقت الحاضر، من بين أكثر العقود رواجا فى المجتمعات المتحضرة، ويرجع ذلك إلى التطور السريع الذي يشهده هذا العصر فى المعاملات المدنية والتجارية واتساع نطاق استعمالها ليس بالطرق التقليدية فحسب، بل وبات من المستحيل الحصول على الائتمان ، ما لم يكن هناك ضامن يتعهد بالوفاء بالدين المضمون وذلك عندما لا يقوم المدين بالوفاء الفوري عند حلول أجله وإلا وقعت المسئولية على هذا الضامن الذى تعهد بالضمان بالدين المكفول. ولما كانت الكفالة تقدم خدمة جليلة لأفراد المجتمع، فهناك التزام واحد سينشأ على شخص واحد يسمى الكفيل، ويتحمل هذا الكفيل أمام الدائن كافة الالتزامات المترتبة على عقد الكفالة، متى امتنع مدينه عن سداد الدين المكفول عند حلول الأجل حيث إنَّ الكفالة ضم ذمة إلى ذمة فى المطالبة بتنفيذ التزام، وقد تسفر الكفالة فى النهاية عن غرم خالص للكفيل. وإذا كان الأصل أن أموال المدين تضمن الوفاء بديونه إلا أن هذا المدين قد يهدد بشبح الإعسار ، قد يتصرف فى تلك الأموال تصرفا ينقص من هذا الضمان بحيث لا تكفى الأموال للوفاء بالديون المترتبة بذمته للدائنين.