Thesis (Ph.D.)-Cairo University - Faculty of Medicine - Department of Obstetrics and Gynaecology

Bibliography: p. 77-85.

تعتبر الكلى من أهم أعضاء الجسم لما تلعبه من دور مهم قبل و بعد ولادة الجنين. و قد أظهرت أيضاً العديد من الدراسات كفاءة قياس طول الكلى في قياس عمر الحمل و التاريخ المتوقع للولادة خصوصاً في الثلث الثالث من الحمل حينما تقل دقة القياسات الروتينية للموجات فوق الصوتية كقياس قطر ثنائي القطب و محيط الرأس و محيط البطن و طول عظم الفخد. تأخر نمو الجنين داخل الرحم قد يكون نتيجة العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي الى قصور وظائف المشيمة و ٳعادة توزيع تدفق الدم للأعضاء الحيوية كالمخ و القلب على حساب الأعضاء الأخرى والتي تتضمن الكلى مما قد يؤدي ٳلى التأثير سلباً على قياسات أبعاد الكلى. أجريت هذه الدراسة خلال الفترة ما بين سبتمبر ٢٠١٨ و سبتمبر ٢٠۱٩ و تضمنت ۱٠٠ امرأة حامل في جنين واحد فقط في الثلث الثالث من الحمل و اللاتي تابعن في قسم أمراض النساء و التوليد بمستشفى القصر العيني و قد تم تقسيمهن ٳلى مجموعتين: - المجموعة الأولى و التي تشمل ٥٠ حالة تتمتعن بحمل صحي و نمو طبيعي للجنين -المجموعة الثانية و التي تشمل ٥٠ حالة يعاني فيها الجنين من تأخر النمو داخل الرحم كان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم تأثير تأخر نمو الجنين داخل الرحم على متوسط طول الكلى المقاس بالموجات فوق الصوتية في الثلث الثالث من الحمل بالمقارنة مع متوسط الطول في الأجنة ذات النمو الطبيعي و في نفس العمر الحملي. و قد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة ٳحصائية بين المجموعتين فيما يتعلق بمتوسط طول الكلى على الرغم من زيادة المقاومة لتدفق الدم في الشريان الكلوي مما يعكس التأثيرالسلبي المحتمل لٳعادة توزيع تدفق الدم للأعضاء الحيوية و احتمالية قصور وظائف الكلى. هذا الاستنتاج قد يكون دلالة على كفاءة استخدام متوسط طول الكلى لتقييم عمر الحمل في الحالات التي تعاني من تأخر نمو الجنين داخل الرحم و في الحالات التي لا يستدل فيها على تاريخ دقيق لميعاد الطمث أو عدم دقة أجهزة الأشعة فوق الصوتية لحساب عمر الحمل في المرضى المترددين لأول مرة لمتابعة الحمل في الثلث الأخير منه و لكن لا يدل على صحة اداء الكلى.