Thesis (M.Sc.)-Cairo University,2022.

Bibliography: p. 81-101.

تعد أمراض القلب الخلقية واحدة من أكثر العيوب الخلقية شيوعًا، حيث تنتشر في ما يقدر بنحو 1٪ من المواليد الأحياء. وتعتبر عيوب الحاجز البطيني أكثر تشوهات القلب الخلقية شيوعًا عند الولادة حيث بلغت نسبة انتشارها في العديد من الدراسات بين 15 و 40 ٪ من إجمالي أمراض القلب الخلقية كما تعتبر تلك التشوهات سببًا مهمًا لاعتلال الأطفال ووفياتهم. أيضاً تعد إعاقات النمو العصبية عند الأطفال المصابين بأمراض القلب التاجية إعاقات متعددة العوامل، حيث تُعزى في المقام الأول إلى الأحداث العارضة أثناء الجراحة دون مراعاة عوامل ما قبل الجراحة أو ما بعد الجراحة. علاوة على ذلك، أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة وطيدة بين أمراض القلب التاجية وكل من اضطرابات ديناميكا الدم و/أو نقص الأكسجة المزمن، وكذا التخطيط الدماغي غير الطبيعي، وإن كانت الاضطرابات الأكثر شيوعاً هي النوبات البؤرية والمتعددة البؤر للموجات الحادة وتجمعات الموجات المرتفعة/البطيئة. و لذا فبالإضافة إلى قيمته التشخيصية، بدأ استخدام مخطط كهربية الدماغ كأداة ذات قيمة تنبؤية بأمراض القلب التاجية. الهدف من الدراسة: أجريت الدراسة الحالية للكشف عن التغيرات المحتملة في تخطيط كهربية الدماغ بسبب نقص تروية الدماغ بين مرضى الأطفال المصابين بـعيوب الحاجز البطيني بعد جراحات القلب. منهج البحث: اشتملت الدراسة الحالية على 40 مريض، تم تقسيمهم إلى: المجموعة الأولى، والتي ضمت 30 طفلاً يعانون من عيب الحاجز البطيني بعد جراحة القلب (مجموعة الدراسة)، والمجموعة الثانية، والتي ضمت 10 أطفال أصحاء (المجموعة الضابطة). أظهرت الدراسة النتائج التالية: فيما يتعلق بالخصائص الاجتماعية والديموغرافية للمجموعتين محل الدراسة، أظهرت النتائج الحالية أن متوسط عمر الأطفال في مجموعة الحالة كان 8.16 ± 3.90 سنة، بينما كان في المجموعة الضابطة 11.13 ± 1.88 سنة. لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين محل الدراسة فيما يتعلق بعمر الأطفال. من ناحية أخرى، كان هناك فرق ذو دلالة إحصائية بين المجموعتين فيما يتعلق بنسبة الوزن الخامس والعشرين. فيما يتعلق بالخصائص الديموغرافية للمرضى الخاضعين للدراسة، فقد كان متوسط عمر المرضى الخاضعين للدراسة 34.94 ± 10.946 سنة. غالبية المرضى (94.1٪) كانوا من الذكور. معظم المرضى الخاضعين للدراسة كانوا من العاملين (73.5٪)، 17.6٪ كانوا موظفين، أما 8.8٪ فقد كانوا من غير العاملين. أظهرت النتائج الحالية أن غالبية الحالات كانت مصابة بـعيب الحاجز البطيني حول الغشائي (82.4٪)، 14.3٪ كانوا مصابين بـعيب الحاجز البطيني المضاعف، و 7.1٪ كان لديهم عيب الحاجز البطيني من النوع العضلي، بينما 3.6٪ كان لديهم عيب الحاجز البطيني من النوع المتعدد. فيما يتعلق بالنهج الجراحي، فإن غالبية الحالات (85.7٪) خضعت لتقنية التصحيح الجراحي، بينما خضع 21.4٪ للإغلاق الأولي. فيما يتعلق بنتائج مخطط كهربية القلب بعد الجراحة للحالات محل الدراسة ، فإن 3.5٪ من الحالات التي خضعت للدراسة وجد أنها لا تزال تعاني من اتساع الأذين الأيسر، بينما كان 7.1٪ من الحالات التي خضعت للدراسة لا يزالوا يعانون من اتساع الأذين الأيسر. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل اتساع الأذين الأيمن في 7.1 ٪ من الحالات، بينما لم يثبت لدى أي من الحالات وجود اتساع بالبطين الأيمن. فيما يتعلق بتوزيع قصور الصمامات بعد الإصلاح الجراحي لعيوب الحاجز البطيني لدى الحالات محل الدراسة، فإن 14.3٪ من الحالات كانوا يعانون من قصور خفيف في الصمام الأبهري، و 14.3٪ كان لديهم قصور خفيف في الصمام التاجي، و 25.0٪ وجد لديهم قصور خفيف في الصمام الرئوي، في حين أن غالبية الحالات (42.8) ٪ ظلوا يعانون من قصور خفيف في الصمام ثلاثي الشرفات. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم الإبلاغ عن فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بأي من نتائج موجات القلب التليفويونية بين الحالات محل الدراسة قبل وبعد الجراحة