Thesis (Ph.D)-Cairo University,2022.

Bibliography: p. 121-178.

باستثناء الكورتيزون، حتى الان لا يوجد علاج أثبت فاعلية ضد فيروس كورونا المستجد، نظراً لان دراسة باثوفيسيولوجية المرض أوضحت أن التدهور الذى يصاحب بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد ناتج عن خلل فى التنظيم المناعى للجسم مما يؤدى إلى ما يعرف بـ (عاصفة السيتوكين) وما يصاحبها من تأثير على أجهزة الجسم المختلفة، لذا، فأن دراسة تأثير ادوية التعديل المناعى تبدو فكرة مناسبة للسيطرة على المرض. انقسمت هذه الدراسة إلى جزأين، جزء نظرى قامت فيه هذه الدراسة بمناقشة الباثوفيسيولوجى المصاحب للالتهاب الرئوى الناتج عن فيروس الكورونا المستجد فى حدود المتاح من الدراسات العلمية حتى الآن. كما قامت بأستعراض الخطوط العلاجية المختلفة التى تم اختبارها وتجربتها وعرض الادلة العلمية على كل منها طبقا لما هو متاح من دراسات علميه حتى الآن. و جزء اخر بحثى, تم تمت فيه الدراسة بشكل استعادى لبيانات المرضى بمستشفيات جامعه القاهرة فى الفترة من مايو إلى سبتمبر 2020، خلال هذه الفترة، تم حجز 166 مريض بحالات متوسطة إلى شديدة، تم استبعاد 10 حالات من الدراسة لأسباب مختلفة (سن فوق الـ80 عام، أورام سرطانية متقدمة، وفاة فى خلال أول 24 ساعة من حجز المريض بالمستشفى), تم تقسيم باقى المرضى إلى مجموعتين, تلقت المجموعة الاولى البروتوكول العلاجى المتبع طبقا لبروتوكولات وزارة الصحة المصرية والارشادات العالمية بالإضافة إلى عقار التيسيلوزيماب, بينما تلقت المجموعة الاخرى البروتوكول العلاجى المتبع بدون عقار التيسيلوزيماب وتم مقارنة النتائج بين المجموعتين. تم إجراء هذه الدراسة بهدف دراسة تأثير الطرق المختلفة لأدوية التعديل المناعى على المرض, من حيث تأثير الادوية المختلفة على نسب الوفاة أو الحاجة للتنفس الصناعى سواء الاختراقى او غير الاختراقى وطول فترة البقاء بالمستشفى وحدوث مضاعفات ناتجة عن استخدام الادوية (كنزيف القناة الهضمية او حدوث عدوى بكتيرية ثانوية). بمقارنه نتائج المجموعتين, لم يتضح وجود تأثير لعقار التسيليزيوماب على تحسين نسب الوفاة او تقليل الحاجة إلى التنفس الصناعى سواء الاختراقى او الغير اختراقى, كما لم يظهر تأثيرا على سرعه التعافى وطول فترة البقاء بالمستشفى. أيضاً لم يظهر استخدام عقار التسيليزيوماب زيادة فى نسب حدوث المضاعفات الناتجة عن استخدام الادوية كالعدوى البكتيرية الثانوية او النويف بالقناة الهضمية كما أوضحت الدراسة وجود علاقة مباشرة بين حدوث العدوى البكتيرية الثانوية وما يصاحبها من مضاعفات والوفيات فى كلتا المجموعتين مع الوضع فى الاعتبار كونها دراسة استعادية وليست تجربة سريرية عشوائية مما يضفى بعض القصور على النتائج التى تم التوصل اليها نظرا لوجود بعضا من عدم التجانس بين مجموعتى الدراسة (ناتج عن الاسس والشروط التى تم وضعها لاختيار المرضى التى تتلقى العقار وليس اعطائه بشكل عشوائى)، إلا ان نتائج الدراسة تتوافق مع الكثير من الدراسات والبحوث الشبيهة التى تم اجراءها باماكن مختلفة حول العالم