Thesis (Ph.D)-Cairo University,2022.

Bibliography: p. 62-54.

يعد انفصال الانحراف الرأسي أحد أكثر انواع الحول غموضا، و يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية؛ انحراف رأسي لزاوية العين، مصاحبا لانحراف وحشي بالإضافة إلي التواء خارجي للعين. وقد تعددت النظريات التي حاولت اثبات سبب حدوثه ووجد أنه في أكثر الأحيان كان مصاحبا للحول الأنسي الخلقي بالإضافة إلي الحالات التي حرمت فيها العين من المستقبلات الضوئية منذ عمر مبكر مثل المياه البيضاء وعتامات القرنية الخلقية. بالنسبة إلي علاج انفصال الانحراف الرأسي فهو في الأساس علاج بالتدخل الجراحي، و لكن اختلفت الدراسات في تحديد الوسيلة المثلي لعلاج هذه الظاهرة و بقي الهدف الأساسي منها هو تقليل زاوية الانحراف الرأسي لاستعادة الشكل الجمالي أو لإصلاح الخلل في وضعية رأس المريض. تعتمد هذه الدراسة المستقبلية المقارنة علي تقييم كفاءة عملية تقديم العضلة المائلة السفلية و بين تقديم نفس العضلة مع استئصال جزئي لها كعلاج جراحي لحالات انفصال الانحراف الرأسي اللامتماثل المصاحب لزيادة نشاط العضلة المائلة السفلية بالعينين. تضم الدراسة 54 مريضا مقسمين الي مجموعتين متساويتين ، حيث تم اجراء تقديم متماثل للعضلة المائلة السفلية بالعينين في المجموعة الأولي؛ و نفس العملية في المجموعة الثانية باستثناء تقديم العضلة المائلة السفلية مع استئصال جزئي لها بمقدار 3 أو 5 مم بحسب فارق قياس الانحراف الرأسي بين العينين إذا كان أقل من 5 منشور ديوبتري أو أكثر من 5 منشور ديوبتري. وكانت نتائج الدراسة بعد اكتمال ستة اشهر كحد أدني من المتابعة ؛ أنه لم يكن هناك دلالة إحصائية ذات مغزي بين المجموعتين سواء بين نسبة تحسن زاوية الانحراف الرأسي أو في نتائج تقليل نسبة زيادة نشاط العضلة المائلة السفلية؛ مما دل علي كفاءة نوعي الجراحة في كلتا المجموعتين. ومازلنا نحتاج إلي مزيد من الدراسات التي تقوم علي عدد أكبر من المرضي و فترات أكثر امتدادا من المتابعة لقياس نجاح مثل هذا النوع من الجراحات.