Thesis (Ph.D)-Cairo University-Faculty of Economics and Political Science,2022.

Bibliography: p. 72-88.

يُعتبرالفساد الإداري ظاهرة متعددة الأبعاد يُمكن تناولها باستخدام منهجيات علمية واسعة. وقد تختلف الطريقه التى تنشأ بها هذه الظاهرة بإختلاف أداة التحليل من ناحية ومستوى الدراسة من ناحية أخري. وبالرجوع إلى الدراسات التى تستخدم المنهجيات الكلاسيكية، فإن الفساد الإدارى يتم تناوله كجزء من النظام الاقتصادي وليس كظاهرة ناشئة على المستوي الإجتماعى مما يؤدى إلى تجاهل العلاقات الشبكية بالإضافة إلى الخيارات التي يتخذها كل شخص بشكل فردى في المجتمع. وعليه، تقوم هذه الدراسة بتناول هذه الفجوة البحثية باستخدام تقنية النمذجة القائمة على العميل بالإعتماد على مفاهيم نظرية السلوك المخطط؛ وذلك بهدف استكشاف الآليات الإجتماعية والثقافية التي تؤدي إلى ظهور وانتشار هذه الظاهرةعلى المستوى المؤسسي. بشكل عام، تم دراسة الفساد الإدارى كظاهرة ناشئة من خلال بحث العديد من العوامل الاجتماعية والثقافية التي تم تضمينها في نموذج يتكون من ستة مراحل. تتمثل النتيجة الأولى لهذه الدراسة في أن نشر المعلومات يلعب دوراً رئيسيًا في ردع الفساد سواءاً من خلال التأثير فى الأعراف الاجتماعية أو من خلال عملية الإبلاغ عن المخالفات والتى بدورها تؤثر بالسلب على سمعة الموظفين. أيضاً، لعبت القيم الشخصية دورًا حيويًا في مكافحة هذه الظاهرة من خلال تأثيرها على موقف العميل تجاه الفساد بشكل كبير. أما العوامل الاجتماعية، فكان لها اليد العليا في السيطرة على مستويات الفساد الإدارى بشكل عام. أخيراً، فقد وُجد أن أكثر الوسائل فعالية في ردع الفساد هي الإبلاغ عن المخالفات نظراً لقدرتها على مضاعفة تأثير نشر المعلومات.