أطروحة (دكتوراه)-جامعة القاهرة، 2023.

ببليوجرافيا: صفحات 284-316.

تعد جرائم البلطجة من الجرائم التى تمس أمن الأفراد وتبث الترويع والتخويف فى النفوس، ومشكلة البلطجة مشكلة إجتماعية سيكولوجية فى المقام الأول ، لذلك آثر المشرع مجابهة هذا الاجرام جنائياً لحين تحقق الوعى والإصلاح حيث أنهم يأخذان وقت طويل من الزمن0 فجرم المشرع جل الأفعال التى يعد إرتكابها جريمة بلطجة ووفقاً لذلك التجريم تعد هذه الجرائم من حيث الطبيعة القانونية جرائم شكلية، فلم يتطلب المشرع حدوث نتيجة إجرامية لتحقق الركن المادى0 وبينا الفارق بين الجرائم الشكلية وجرائم الخطر، وأوضحنا أن جرائم الخطر تعد من الجرائم ذات النتيجة، لذلك من الأفضل هجر هذا التقسيم التقليدى للجرائم وفقاً لمعيار النتيجة- الجرائم المادية والشكلية وجرائم الضرر والخطر- ويحل محله التقسيم إلى جرائم ذات نتيجة وجرائم شكلية.
ولم يكتفى المشرع فيما يتعلق بالركن المعنوى لجرائم البلطجة بالقصد الجنائى العام بل إستوجب لتحقق هذا الركن قصد خاص هو قصد الترويع والتخويف 0
وإتبع المشرع للعقاب على هذه الجرائم سياسة عقابية تحد قليلاً من فكرة تفريد العقاب فبدت هذه السياسة متشددة فلم يتبع المشرع نظام العقوبات التخييرية ونص وجوباً على انه عند الحكم بعقوبة يجب على القاضى الحكم بوضع المحكوم عليه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لهذه العقوبة، فليس للقاضى أية سلطة تقديرية فى إهمال الحكم بهذه المراقبة أو تعديلها، نظراً لأن هذه الجرائم تمس ركائز أساسية يقوم عليها بنيان المجتمع وبقائة0

صدر أيضًا كقرص مدمج.

النص بالعربية والملخص بالإنجليزية.