اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - معهد البحوث و الدراسات الافريقية - قسم النظم السياسية

عانت الدول الافريقية معظمها منذ تحررها من الاستعمار قدرا كبيرا من عدم الاستقرار السياسى : خاصة تلك الدول الواقعة جنوب الصحراء : وتنوعت مظاهر عدم الاستقرار السياسى فى هذه الدول من انقلابات عسكرية الى حروب اهلية واغتيالات سياسية الخ ويرجع ذلك الى عوامل عديدة منها الانقسامات الاثنية والاقليمية والدينية وغيرها : وأيضا سوء الاداء الاقتصادى : وتدهور الظروف الاقتصادية : بالاضافة الى ازمة الشرعية السياسية نتيجة ضعف القدرات الاستخراجية والتوزيعية للنظم السياسية : وعدم التزامها بقواعد واليات الممارسة السياسية : وكذلك تبنى ايديولوجيات منذ الستينيات من القرن العشرين وحتى حدوث موجة التحول الديمقراطى التى اجتاحت افريقيا فى التسعينيات من نفس القرن غير ملائمة للواقع الافريقى ونتج عن هذا حدوث انقلابات عسكرية ببعض الدول : وكذلك اقامة نظم تسلطية بالبعض الاخر : وعلى العكس من ذلك تمتعت بعض الدول الافريقية بقدر من الاستقرار السياسى : ومن بين تلك الدول زامبيا موضوع هذه الدراسة : فقد تمتعت بقدر كبير من الاستقرار السياسى منذ استقلالها فى عام 1964 : وتطور النظام السياسى فى زامبيا منذ الاستقلال تطورا سلميا : حيث اخذت زامبيا بنظام تعدد حزبى فى ظل توجة رأسمالى حتى عام 1972ثم اقامت نظام الحزب الواحد متبنية ايدلوجية الانسانية التى تقترب الى الفكر الاشتراكى حتى عام 1991 : ومنذ ذلك التاريخ عادت الى التعددية الحزبية والتوجة الرأسمالى : وحدثت هذة التطورات بصورة سلمية ومنظمة ومن هنا جاء اختيار هذه الدراسة حول النظام السياسى فى زامبيا : سعيا الى محاولة فهم وتفسير هذا القدر من الاستقرار السياسى الذى تمتعت به بعض الدول الافريقية بعد الاستقلال ممثلا ذلك فى التجربة الزامبية

صدر ايضا كقرص مدمج