اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - معهد البحوث و الدراسات الأفريقية - قسم التاريخ

كان للصين دور مهم في دعم وتحرير العديد من دول القارة الأفريقية: وقد تواجدت العديد من العوامل التي أثرت في الدور الصيني في القارة الأفريقية عامة وفي دعم واستقلال حركات التحرير الأفريقية خاصة: ويمكن تقسيم هده العوامل إلى :- 1- عوامل داخلية تمثلت في أفكار ماو تسي تونج ونظرياته: وتبني الصين للماركسية اللينينية والاخلاص لها والتنافس للوصول إلى الشيوعية قبل الدول الاشتراكية الأخرى مما دفع الصين للاهتمام بالقارة الأفريقية لتناسبها للأهداف والمبادئ الصينية واعتبارها منفدا دوليا للصين لكسب الاعتراف الدولي واحلال محل حكومة تايبية في مقعد الصين بالأمم المتحدة. 2- عوامل خارجية مثل علاقات الصين بكل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ؛ وقد كان لكل من العوامل الداخلية والخارجية تأثيرا قويا على الموقف الصيني من التحرر الأفريقي عامة ومن حركات التحرير الأفريقية خاصة فعمدت الصين إلى دعم بعض حركات التحرير لتناسب منهجها الثوري مع العوامل الداخلية مثل حركة التحرير الجزائرية: وأيدت حركات تحرير أخرى وفقا لموقفها من موسكو وبكين الدي تغير وفقا لمصلحتها القومية التي أدت لتغيير سياستها من القوتين العظمتين من الصداقة للعداء ومن العداء للصداقة. وقد أشرفت الصين على دعمها لحركات التحرير من خلال هيكل تنظيمي أتى الحزب الشيوعي الصيني على رأسه: كما تعددت صور الدعم الصيني ما بين دعما سياسيا وعسكريا واقتصاديا: وقد عملت الصين على تركيز تواجدها في بعض المناطق الاستراتيجية والانطلاق من خلالها إلى باقي أجزاء القارة مثل تنزانيا في الجنوب الشرقي والجزائر في الشمال الأفريقي وسيراليون والكونغو برازافيل في الغرب الأفريقي: وقد حظيت مصر على اهتمام كبير من القيادة الصينية تمثل في تواجد التمثيل الصيني الدبلوماسي الوحيد للصين في الشرق الأوسط وأفريقيا في القاهرة خلال الثورة الثقافية الكبرى

صدر ايضا كقرص مدمج