اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - معهد البحوث والدراسات الإفريقية - قسم النظم السياسية

أهداف الدراسة : تحديد الأساس الذى تقوم الدول بناء عليه بتشكيل سياساتها تجاه ظاهرة لجوء الإفريقيين: وتفسير التناقض الذى يظهر أحيانا في هذه السياسات بين الدول وبعضها البعض: وفي الدولة الواحدة من فترة لأخرى. منهج الدراسة : منهج تحليل النظم الذي يفترض وجود مدخلات تتفاعل فيما بينها متسببة في حدوث مخرجات تؤدى إلى حدوث تغذية استرجاعية: حيث تمثلت المدخلات الخاصة بهذه الدراسة في العوامل والمؤثرات التي تدفع الدول إلى تبنى موقف معين من طالبي اللجوء سواء كانت داخلية أو خارجية: وتفاعل هذه العوامل والمؤثرات الذي يؤدى إلى إصدار الدولة لقوانين معينة: أو اتخاذ قرارات: أو الإتيان بتصرفات تمثل المخرجات: وما يحدث عقب ذلك من تتابع لتوافد طالبي اللجوء: أو ردود فعل داخلية أو خارجية لتبدأ الدورة من جديد فيما يعرف بالتغذية الاسترجاعية. نتائج الدراسة : تتلخص نتائج الدراسة في أن النظام الدولي لحماية اللاجئين بعد مرور عدة عقود على إنشائه أصبح ضعيفا وقديما يحتاج إلى التجديد أو الإحلال: وهذا الضعف أدى إلى إطلاق أيدى الدول لتستغل الثغرات المتواجدة فيه والتهرب من التزاماتها تجاهه: وأن الظاهرة فيما يخص الدول الإفريقية تعتبر محصورة داخل القارة: وأن معظم سياسات الدول تجاهها تمثل رد فعل ينتج بناء على ما تتعرض له من ظروف: ويتغير بتغيرها: وبالتالى عند ربط العوامل المحددة لتشكيل هذه السياسات بالظاهرة نجد أن معظم دول القارة تخضع لتأثير العوامل الدولية (كحقوق الإنسان: وتغيرات النظام الدولي والضغوط الخارجية: وتأثير النظام الدولي للاجئين) على عكس الكثير من الدول خارجها وخصوصا الغربية منها التى تقدم العوامل الداخلية (كسيادة الدولة: ومصالح النخب: والضغوط الشعبية: والمخاوف الأمنية: والآثار الاجتماعية والثقافية) عند تشكيل هذه السياسات: بل - وفي بعض الأحيان - تجبر بعض الدول الأخرى على تبنى سياسات محددة مع تجاهل عواملها الداخلية: وتقديم العوامل الدولية أو الإقليمية

صدر ايضا كقرص مدمج