اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - قسم النحو و الصرف و العروض

إن الدرس العربى يستقبل من سنين خلت جهود علماء الغرب فى حقل ما يعرف باللسانيات فيوظفها فى كثيرٍ من الأحيان فى خدمة لغة الضاد: و لعل الربع الأخير من القرن العشرين شهد تلاقحًا للعلوم و المعارف الإنسانية أنتج ما يعرف اليوم بنظرية علم النص التى نهض بأساسها (روبرت دى بوجراند) ليتلقاها العالم و لا سيما العربى منه بدرجة يمكن أن توصف بالقبول. بتوجيه من أساتذتي فى كلية دار العلوم - إلى (شعر الصعاليك فى العصر الأموى دراسة نحوية نصية). يمثل شعر الصعاليك نصًا واحدًا بعفويته و عدم التصنع و التكلف فيه؛ لما أضفته عليه ظروف قائليه الاجتماعية فهم شركاء الخوف و التشرد و الحرمان و المطاردة و الانقطاع عن المجتمع هاربين أو مسجونين: و النص المختار نص بكر على مستوى نحو الجملة و مستوى نحو النص فلم يدرس شعر الصعاليك فى عصر الأمويين بصورة شاملة على أنه نص له خصائصه و سماته فإن كل ما كتب عنه أو حقق منه فى غالبه ألفاظ يكشفها المعجم اللغوى أُقتُبِسَتْ بحرفها و جلَّ ما فيها من توجيهات دلالية جاءت نصًا من كتب الأئمة المتقدمين: و مع هذا هى جهود لا تنكر غير أنها قصرت عن إظهار شعر هؤلاء الصعاليك كنص يستحق مزيد اعتناء

صدر ايضا كقرص مدمج