اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - معهد البحوث و الدراسات الأفريقية - قسم التاريخ

تناولت هذه الدراسة مقاومة الطوارق للعدوان الاستعماري الفرنسي في أراضيهم وأراضي أجدادهم: ولقد بدأ هذا الاعتداء 1880م عند محاولة العقيد فلاتيرس اجتياز الصحراء: ووقفت له المقاومة الطوارقية بالمرصاد وأعاد الكرة في العام المقبل 1881م: رغم الرسائل التي بعثها إياه زعيم سلطنة آهجار أهيتاغل أغ بيسكا يحذره فيها بعدم دخول أراضيه مع قوته العسكرية. ولكن أغ بيسكا لم يجد آذانا صاغية من العقيد الفرنسي الذي أصبح ومعم جنوده غنيمة لسهام الطوارق في عين الجراما بين تاسيلي وآهجار. ووقفت المقاومة الطوارقية أمام القوات الفرنسية الاستعمارية بالتوازي على محورين من داكار إلى تبمكتو ومن الجزائر (العاصمة) إلى تيت. والقت هاتين بتمياوين 1904 واعتبرتها النقطة الفاصلة بين الممتلكات الفرنسية في شمال أفريقيا وأفريقيا الغربية الفرنسية. ومن ثم تم تقسيم أفريقيا الغربية الفرنسية إلى مناطق إدارية وبالتالي رسمت حدود إدارية بين تلك المستعمرات النوات الأساسية للدول الأفريقية فيما بعد تصفية الاستعمار. وترتكز هذه الرسالة على البحث الوصفي والتحليلي فقام بدراسة اللحظات التاريخية للمقاومة الطوارقية والمواجهات الصريحة بينها وبين الاستعمار الفرنسي فور وصوله إلى بلادهم. إن المقاومة الطوارقية في بدايتها كانت مسلحة ومنظمة ثم أصبحت ثورات وانتفاضات وتمرد ضد السلطات الاستعمار الفرنسية وقواعدها العسكرية. وقاد هذه المقاومة رجال غيورون على أرضهم أمثال أهيتاغل أغ بيسكا والشيخ أمود أغ المختار وموسى أغ أمستان في سلطنتي آهجار وأزجر؛ وشبون أغ فانداجَمُّو زعيم كل تنجريجيف وإينغونا زعيم كَلْ اِنْتَصَرْ ومديدو أغ الخطاب وفهرون أغ الأنصار زعماء سلطنة إيولمدن كل أترام وكذا مقاومة إيولمدن كل دنَّجْ في أزواد وأزواغ 1895-1916؛ ودور كوثن أغ تاجدا في كونفيدرالية آير 1916- 1916م

صدر ايضا كقرص مدمج