اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - معهد الدراسات و البحوث الأفريقية - قسم النظم السياسية

إن الصراع الدائر حالياً فى اقليم دلتا النيجر المتعلق بالسيطرة على النفط و التمتع بعائداته شكل أكثر صور التبعية وضوحا: إذ أن الروابط الاقتصادية و السياسية و القانونية صُمِمَت لتضمن استمرار حالة التبعية تلك سواء على المستوى المحلى (من تبعية الجماعات القاطنة فى إقليم الدلتا لكل من الحكومة المركزية و الشركات النفطية) أو على المستوى الدولى من تبعية الحكومة النيجيرية نفسها للشركات و القوى الغربية: و تبعية النخب الحاكمة الكمبرادورية الفاسدة أيضا لتلك الشركات. كما ان جوهر الصراع متعلق بالحصول على الامتيازات السياسية مما يترتب عليه ايضا الحصول على الامتيازات الاقتصادية: فهما وجهين لعملة واحدة: و بالتالى تحولت السياسة الى لعبة صفرية: فالرابح يفوز بكل شىء او لا شيء بالمرة. لذا ظهر الصراع فى دلتا النيجر كصراع سلمى فى دولة ما بعد التحرر من الاستعمار من أجل المساواة فى الحقوق السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية: لكن تلك المطالب السلمية جوبهت بالعنف الذى تسبب فى ظهور عنف مضاد كرد فعل

صدر ايضا كقرص مدمج