اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - قسم النحو و الصرف و العروض

و من هنا تأتى أهمية دراسة هذا الموضوع (التقديم و التأخير): فى نصوص بليغة تأتى فى المنزلة الثانية بعد القرآن الكريم: نطق بها من أوتى جوامع الكلم: و عنه قال عز وجل: {uئآ٧ؤ}وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيى يُوحَى({uئآ٧أ} ). إن هذه الدراسة تكتسب أهمية كبيرة؛ لكونها تسعى فى تتبع و رصد صور التقديم و التأخير بين عناصر الجملة فى نصوص الحديث الشريف: فلم تكن هذه الظاهرة غائبة عن الحديث النبوى الشريف: بل تُعد إحدى سمات خطابه: و تبدو فيه بصورة توجب تتبعها بالدراسة و التحليل لأنماطها و صورها: و تلمس دلالاتها و إيحاءاتها فى ضوء السياق: و الكشف عن أسرارها و سبر أغوارها. كما أنها ستسعى إلى الربط بين علم النحو و علم المعانى: و تحاول إثبات التمازج الشديد بين النحو و الدلالة؛ ذلك أن "الدرس الحديث ينزع إلى عدم التفرقة بين الجانب النحوى و الجانب الدلالى": فضلا عن كونها تشكل إضافة جديدة إلى مكتبة الدراسات النحوية و الدلالية: و أنها ستحقق تكاملا مع نظائرها من الدراسات التطبيقية (القرآنية و الشعرية) فى إثراء حقل الدرس النحوى و الدلالى: و خصوصا فى لغة الحديث النبوي الشريف

صدر ايضا كقرص مدمج