اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الآداب - قسم الاجتماع

إن البناء الاجتماعى و ثقافة المجتمع هما محددان أساسيان للسلوك الإنسانى بشكل عام: و سلوك المرأة بشكل خاص: و يتألف البناء الاجتماعى من المؤسسات الاجتماعية (الأسرة: و التربية: و الاقتصاد...) فى حين أن الثقافة تتألف من منظومة القيم و المعتقدات و المعايير و القوانين التى يشترك فيها أفراد المجتمع و التى توجه تفكيرهم و سلوكهم: و قد شهد المجتمع السورى فى العقود الثلاثة الأخيرة تطورات فى مختلف مجالات الحياة الاجتماعية و الاقتصادية: فقد أسهمت هذه التطورات فى تغيير أنساق الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية: كما أسهمت هذه التطورات فى زيادة مشاركة المرأة فى الحياة بمختلف جوانبها: إلا أن التطورات قد تباينت من منطقة إلى أخرى و من مجتمع إلى آخر. و من أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة أن حجم الأسرة لا يؤثر على مدى مساهمة المرأة فى النشاط الاقتصادى: و هذا يعني أنه لا توجد علاقة بين كبر حجم الأسرة و غياب المرأة عن العمل من أجل البقاء مع الأسرة: أى أن زيادة عدد أفراد الأسرة لا يمنع المرأة من الخروج إلى العمل كما توصلت الدراسة إلى أنه لا توجد علاقة بين الواجبات الأسرية الملقاه على المرأة و بين مساهمتها فى النشاط الاقتصادى: كما أن عمل المرأة لا يؤثر على علاقتها بزواجها أو أسرتها: و لا يؤدى إلى تغير فى سلوكيات الأطفال: و يساهم فى زيادة مشاركة المرأة فى مختلف القرارات الأسرية

صدر ايضا كقرص مدمج