اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - قسم النحو و الصرف و العروض

حاول البحث الكشف عن مظاهر هذا الخلل و أسبابه و آثاره : متتبعا هذه الظاهرة فى قرون مختلفة: مقدما فى كل مظهر من مظاهر الخلل عددا من المسائل التى نسبت على غير وجهها: سواء أكان المنسوب إليه الرأى نحويا بعينه: أم مدرسة بأكملها: و قد سعى الباحث إلى تقديم تفسيرات لوقوع هذه الظاهرة: ثم تعرض لآثار هذا الخلل فى بعض مسائل الخلاف النحوى: و التوجيه الإعرابى: و التعليل النحوى: و الدرس النحوى المعاصر. أما النتائج التى توصل إليها هذا البحث فأهمها: أن الخلل فى نسبة الآراء النحوية يرجع فى بعض منه إلى طبيعة اللغة؛ لمعرفة الرواة بأنها ليست قرآنا و لا سنة أدى بهم إلى أن يتجوزوا فى النقل: و يحرفوا المنقول أحيانا: و أدى بالنحاة إلى أن يقبلوا فى شواهدهم ما نعتوه بالمصنوع: و ما يجهل قائله: و لم يكن مستغربا بعد أن يقبلوا من الآراء النحوية ما يروى بغير شروط الضبط. أن ظاهرة الخلل فى نسبة الآراء النحوية بدأت فى مرحلة مبكرة من تاريخ التحوى العربى: لكنها كانت قليلة جدا بسبب قلة المؤلفات النحوية فى هذه الفترة: و عناية النحويين و غيرهم فى هذا الوقت بالرواية الشفوية تعلما و تعليما: و اعتماد كثير منهم فى ضبط الرواية و توثيق الآراء النحوية على منهج أهل الحديث الذى كان طاغيا على البيئة العلمية أنذال: و اشتغل به جماعة من النحويين: و قد أدى هذا الى التحوط فى الرواية: و تحفظ كثير من العلماء فيما ينقله عن غيره

صدر ايضا كقرص مدمج