اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - قسم الدراسات الأدبية

وبعد هذه الرحلة الطويلة مع ابن الخطيب ونثره: نستطيع أنْ نجمل أهم النتائج التي توصلنا إليها فيما يلي : -عاش ابن الخطيب في عصر مزدهر: فكرًا وثقافة :رغم انحطاطه السياسي. ولكن بعض الباحثين خلطوا الأمور ووصفوا عصر ابن الخطيب بالتخلف في كافة المجالات: سياسية كانت أو علمية وثقافية: وقد أظهرنا خطأ هذا التوجه: وعدم دقته. -يعد ابن الخطيب أهم شخصية ظهرت في حياة الأندلس الأخيرة : وهذا الأمر أجمع عليه كافة الباحثين. وقد أبرزت الدراسة قيمته:فكرًا وأدبًا وتاريخًا حتى نستطيع أنْ نقرر:ونحن آمنون من التلوم والمؤاخذة: أنَّ ابن الخطيب"موهبة إنسانية ونفحة من تلك النفحات الإلهية التي يمد الله بها التاريخ لتعلن القدرة الباهرة مظهرًا من مظاهر الكمال في التاريخ البشري " . -افتتان ابن الخطيب بالسجع : الذي جاء في معظمه سلسًا رائقًا كالماء النمير. وإنْ لم يخلُ أحيانًا من صعوبة وتعقيد: مما جعله لم يرُقْ لبعض الباحثين. -يوشي ابن الخطيب نثره بمسحة شاعرية : تجعل نثره- في أحايين كثيرة- لا ينقصه إلا الوزن والقافية؛ كي يكون شعرًا بديعًا. -لم يكن لابن الخطيب مذهب واحد يسير عليه في اتجاهه النثري ؛ بل كان يجمع بين اتجاهات كثيرة ؛ نظرًا لكثرة المبذول أمامه من المذاهب الأدبية شرقًا وغربًا: وهو ما أجاد ابن الخطيب استغلاله . وإنْ كان لبعض الباحثين موقف سلبي من هذا الأمر: عرضنا له مظهرين عدم دقته. -التناص مصطلح حداثي : أثير حوله الكثير من الجدل : ولكن خلاصته عندنا أنَّه: انبثاق نص من نصوص أخرى : وفقًا لآليات وقوانين محددة يشتغل عليها المبدع في تعالقه مع النصوص المجتلبة. -افتتن كثير من الباحثين العرب بمصطلح التناص : بعد هجرته إلى المشرق العربي : حتى وقع بعضهم في الاستلاب الشائن .

صدر ايضا كقرص مدمج