اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - قسم الشريعة الإسلامية

كان الشيخ محمود شلتوت من الأئمة المجتهدين: الرافضين للتقليد و المتمسكين بالتراث فى نفس الوقت: و هو ما حُكِم عليه بـ (التجديد الإنقلابى) الذى يدعو إلى التجديد بإعمال الاجتهاد و عدم التَّخلى عن التراث: لكن بفهم ناضج يؤكد أن الدين الإسلامى صالح لكل زمان و مكان لكنه يحتاج إلى فقيه. كان المذهب {u٢٠١٣} الدراسى - للشيخ شلتوت هو المذهب (الحنفى): لكنه لم يكن مذهبه المُلتزم فى الفتوى: فقد أيَّد الشيخ شلتوت المذهب الحنفى حيناً و خالفه أحياناً أخرى: و لم لا و هو من أفتى بعدم وجوب التمذهب بمذهب معين: بل و حذَّر من التقليد فى الاجتهاد إلا بعد معرفة الدليل: و كان من المُيسرين: مراعياً لمقتضى الحال: ظهر ذلك فى فتوى مس المرأة و عدم نقضها للوضوء: و سجدة التلاوة بغير و ضوء: و التحريم بالرضاع بخمس رضعات على الأقل: وفى سنِّ الرضاع: و فتوى صندوق البريد: و شركات المضاربة: و الغناء و الموسيقى: و تحديد النسل: و الختان. كان الشيخ حريصاً كل الحرص على إزالة الفجوة المصطنعة بين الشريعة الإسلامية و الحياة العملية و قضايا العصر: و قد ساعد الشيخ فى هذا اتصاله بأرض الواقع من خلال الفتوى و خاصة بممارسته المحاماة بعد فصله من الأزهر

صدر ايضا كقرص مدمج