اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - معهد البحوث والدراسات الأفريقية - قسم التاريخ

لم يكن التواجد اليهودي بالجزائر إلا نتيجة لسياسة الربا اليهودي التى اِنتشرت في كل قارة أوروبا : فاِنتشر الفقر وعمت الفوضى : فجاء الطرد الأوروبي لليهود كنتيجة طبيعية : لِانتشار السم اليهودي في جسد أوروبا : فجاء القرار ببتر العضو الفاسد حتى ينجو باقي الجسد : إلا أن جهود اليهود لم تتوقف : بل استمرت إلا أن وجدت في الأراضي العثمانية الملجأ الأخير : فجاء الترحيب العثماني بمثابة متنفس جديد لليهود بأرض جديدة : وكانت الجزائر القوى البحرية العثمانية بالمتوسط هى الأرض التى نبتت بها البذرة اليهودية لتنمو وتزدهر : فحكام الجزائر الجدد رحبوا باليهود لما لديهم من خبرة تجارية واسعة وعلاقات وثيقة مع بني جلدتهم في أوروبا : واستمرت البذرة اليهودية في النمو على أرض الجزائر حتى شملت كل ربوع الجزائر العربي المسلم العثماني : فكانت سياسة الاحتكار اليهودي لأهم المنتجات الجزائرية كالحبوب والأخشاب والشموع : إلى جانب السيطرة اليهودية على السياسة الخارجية العثمانية هى المحصلة النهائية للتواجد اليهودي بالجزائر : فتمكن السرطان اليهودي من جسد الجزائر : إلى أن وقعت الجزائر صريعة بيد الاحتلال الفرنسي : فقضية الديون اليهودية لفرنسا التى أصبحت قضية دولة بعد أن كانت قضية ديون شركة يهودية لفرنسا : كانت السبب الرئيس في الحصار الفرنسي لشواطئ الجزائر ثم الاحتلال الفرنسي للأرض الجزائرية وما تبعه من عملية اِستيطان لتراب الجزائر : فقد كان الاحتلال الفرنسي نتاجاً لمؤامرة يهودية : فعندما أحس اليهود وهم من قادة وساسة البلاد بضعف الجزائر عسكرياً أولا : ما تبعه من ضعف اقتصادي أراد اليهود استبدال حاكم بآخر : فكانت فرنسا هى خير حاكم للجزائر بالنسبة لليهود.

صدر ايضا كقرص مدمج