اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الإقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

تتمحور مشكلة الدراسة الرئيسية فى الإجابة على التساؤل: "ما هى رؤية حلف الناتو لإدارة الأزمة من منطلق التعديلات التى أدخلت على مفهومه الاستراتيجى؟" بالتطبيق على حالتى أفغانستان و ليبيا: حيث كانت الحالة الأولى مثال على تدخل الحلف فيما يعتبره الناتو القوس الشرقى للأزمات: فيما كانت الحالة الثانية مثال على تدخله فيما يعتبره القوس الجنوبى للأزمات: و ذلك ما يستدعى تحليل المبررات التى ساقها الحلف فى تدخله فى الأزمتين المشار إليهما: و ألية إدارته للأزمة: و مدى نجاحه فى تحقيق الأهداف المطلوبة فى الحالتين محل الدراسة. مع نجاح دول الناتو فى التوافق على استمرار كيان الحلف فى بيئة ما بعد الحرب الباردة: فإن أحد المقومات الرئيسية التى ساعدته على الاستمرار و توسيع دوره هو تطوير رؤاه لإدارة الأزمة كسبب و مبرر للبقاء: و حيث وضع الناتو - و بدفع من الولايات المتحدة الأمريكية - رؤية جديدة لإدارة الأزمات و المتغيرات الجديدة القائمة على الساحة الدولية: و التى اعتبر أن لها تأثير على أمن الدول الأعضاء فى الحلف: سواء وقعت فى نطاق أراضى الحلف أو حتى وقعت خارج هذا النطاق. و فى إطار ذلك فعّل الناتو دوره فى إدارة الأزمات الخارجية باستخدام الآليات السياسية و العسكرية معاً: قبل و أثناء و بعد وقوع الأزمات: و تجاه قوسين رئيسيين للأزمات هما القوسان الشرقى و الجنوبى بالنسبة للحلف: و اللذان اعتبرهما مصدر التهديد الأخطر الذى يواجه دوله: و يشكلان معاً ما يصطلح على تسميته أمريكياً و غربياً بالشرق الأوسط الموسع و شمال افريقيا

صدر ايضا كقرص مدمج