اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية التخطيط الاقليمي والعمراني - قسم التنمية الإقليمية

تقوم التنمية الإقليمية على استغلال الموارد الأرضية والبيئية والإمكانيات البشرية بما فيها المنجزات العلمية والتكنولوجية لتلبية الاحتياجات البشرية وتحسين وتطوير نوعية حياة البشر. وهناك علاقة وثيقة بين عمليات التنمية والأرض والبيئة حيث تعتمد التنمية على موارد كلا من الأرض والبيئة وهي العلاقات التي تظهر في توطين مشروعات التنمية العمرانية الإقليمية وإعادة التنظيم الداخلي للمكان على المستوى الإقليمي بأسلوب يضمن استمرارية عطاءها للأجيال التالية . وتعتبر البيئة الارضية بعناصرها من أهم الموارد المؤثرة على مفهوم الاستدامة والتى تقاس من خلال العوامل الجيوبيئية والتـي تعتبـر جزءا من مؤشرات الاستدامة ( مؤشرات الاستدامة الفيزيائية والحيوية : مؤشرات التربة : مؤشرات الحفاظ على المياه ) : وهنا تكمن أهميتها فى الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية وضـمان استمرار التنمية المتوازنة دون الاضرار بالبيئة مع الأخذ فى الاعتبار المخاطر والمحدادت المتوقعة. وتعتبر التنمية الزراعية بمناطق الاستصلاح الزراعى أحد محاور التنمية الإقليمية التى تساهم فى الإنتاج كما تؤثر المؤشرات الجيوبيئية فى اتخاذ القرار التنموى للتنمية الإقليمية بمناطق الاستصلاح الزراعى وفقا للعوامل الجيوبيئية وأهمها توافر المياه السطحية والآبار والمياه الجوفية والميول. ومن هنا تظهر أهمية المؤشرات الجيوبيئية كمؤشرات لقياس استدامة التنمية الإقليمية كما تقدم التحذيرات المبكرة لتجنب الخسائر البيئية والاقتصادية والاجتماعية فى الوقت المناسب لعملية صنع القرارومن هنا أيضا تتمثل المشكلة البحثية فى أن المؤشرات الجيوبيئية لا توظف بدرجة كافية فى التنمية الإقليمية المستدامة.

صدر ايضا كقرص مدمج