اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - قسم الشريعة الإسلامية

هذه الفتاوى لإمام من أئمة الإصلاح والتجديد المعاصرين الذين بلغوا من الشهرة والمكانة مبلغاً عظيماً: فتردد اسمه في العالم الإسلامي؛ بل في كل مكان. وينبغي أن نلقى نظرة سريعة مستعرضه على أهم ما وصلت إليه من نتائج منهجية تضاف إلى أهمية الموضوع وقد تمثلت هذه النتائج فيما يلي: أولاً: أن الفتوى هي سبيل تعرف المستفتى على الحكم الشرعي. ثانياً: إن من خلال الفتوى تنضبط تصرفات الناس وفق منهج الله تعالى. ثالثاً: مرونة الشريعة وموافقة أحكامها لكل عصر. رابعاً: مراعاة نص الشارع وحكمة التشريع والقواعد العامة: خاصة القطعي منها في الإجابة على المسائل والوقائع المستحدثة. خامساً: مراعاة إحتياجات الواقع في الفتوى. سادساً: التيسير في الفتوى ودفع الحرج ونفي الضرر والضرار. سابعاً: جلب المصالح ودرء المفاسد أهم ما يؤخذ في الفتوى. ثامناً: إن هذه الفتاوى وسائل تثقيف وتوعية: فهي تحمل روح الإصلاح والدعوى إلى الإسلام الشامل المتوازن. تاسعاً: أنها موسوعة علمية عصرية لا يستغنى عنها أي إنسان يريد أن يتعرف الحقيقة. عاشراً: معالجة المشكلات العصرية الواقعية معالجة فقهيه بعيدة عن التعصب المذهبي مع التحذير من دسائس الأعداء وتضليل الحاقدين. ومن خلال هذه النتائج نوصي بما يلي: -أنه ينبغي على المسلم الصادق المخلص أن يعمل بمقتضى هذه الفتاوى. -أنه ينبغي أن يعرف أن الحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق: فإذا وجد من بعض مدعي العلم فتاوى فهذا لا يعني أن ما يقولونه هو الصواب حتى يعرض على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم: فإذا وافقها فبها ونعمت وإلا فلا نأخذ بها. -لا ينبغي للمسلم أن يلتقط الشبهات ليرد بها الحق: فإن هذا العمل خطير شره على المسلم في الدنيا والآخرة.

صدر ايضا كقرص مدمج