اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الآداب - قسم اللغات الشرقية وأدابها

يحتلُ أدبُ الأطفالِ مكانة بارزة في منظومة التنشئةِ الاجتماعيةِ في أي دولة من دول العالم: ذلك أن ما يحفلُ به هذا الأدبُ من قيم ومبادئ وأفكار تتسرب إلى وجدان الأطفال فتسهم في تشكيل شخصياتهم ورؤاهم ومعتقداتهم. وأدب الأطفال الإسرائيلي يختلف عن أدب الأطفال العالمي: لأنه أدب مجند وموجه: يغرس في أذهان الأطفال في إسرائيل أن هناك عدو يتربص بهم ويحيك المؤمرات من حولهم: إنه العربي ذلك الكابوس الذي يطارهم في منامهم ويقظيتهم. والصورة النمطية للشخصية العربية جاءت لتصور العربي على أنه قاتل وهمجي وعدواني وكاذب ومخادع وسارق: ووصفت الجندي العربي بأنه جبان يفر وقت القتال. كل ذلك بهدف شيطانته ونزع الصفة الإنسانية عنه. الشخصية العربية بعد حرب أكتوبر عام 1973 صورت قصص الأطفال العبرية الجندي العربي بعد انتصار أكتوبر عام 1973 بأنه محارب ند للجندي الإسرائيلي: وأنه لم يعد ذلك الإنسان البدائي المتخلف والساذج: الذي دأب الأدباء الإسرائيليون على إظهاره في هذه الصورة السلبية لسنوات طويلة. وكانت هناك نظرةً إنسانية وإيجابية نحو العرب وظهرت علاقات حسن الجوار بين الجانبين: وكذلك الرغبة في السلام وإنهاء حالة العداء والكراهية نحوه: وإظهار الصفات الإيجابية من حسن الضيافة والكرم والشجاعة والمساعدة في وقت الشدة والحاجة

صدر ايضا كقرص مدمج