اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الإعلام - قسم الإذاعة و التليفزيون

تستهدف هذه الدراسة رصد أساليب تنشئة الأبناء المقدمة فى المسلسلات المصرية و علاقة ذلك بالتفاعل الأسرى للأبناء: وذلك في إطار نظرية الغرس الثقافي: كما تستهدف الوقوف على اتجاه الأبناء نحو تأثير الدراما فى سلوكيات و الديهم من خلال اختبار فرضية الشخص الثالث. تعتمد هذه الدراسة فى أغلب فروضها على نظرية الغرس الثقافى: و تعمد في أحد فروضها على نظرية الشخص الثالث. استخدمت الباحثة منهج المسح الإعلامى بشقيه: التحليلى و الميدانى: حيث شملت العينة التحليلية سبعة مسلسلات تليفزيونية تناولت القضايا الأسرية: كما شملت عينة الدراسة الميدانية 400 مفردة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم 14- 19 عاماً. بالنسبة لنتائج الدراسة التحليلية: ظهرت الأسرة كأولى مؤسسات التنشئة: كما تصدرت أساليب التنشئة غير السوية الحماية الزائدة و التساهل: و التدليل الزائد: و التسلط قائمة الأساليب الوالدية الأكثر ظهوراً في المسلسلات عينة الدراسة. فيما يتعلق بالفروض العلمية بالدراسة: فقد ثبت صحة الفرض الأول حيث ظهرت ارتباطات دالة إحصائياً بين اتجاهات المراهقين نحو التفاعل الأسرى كما تعكسه الدراما التليفزيونية محل الدراسة: و متغيرات دوافع المشاهدة و المشاهدة النشطة. كما ثبت صحة الفرض القائل بوجود فروق ذات دلالة إحصائية فيما بين المبحوثين من حيث اتجاهاتهم بشأن التفكك الأسرى و العنف داخل الأسرة، باختلاف خصائصهم الديموجرافية الآتية: السن والتعليم و الإقليم الجغرافى. كما ظهرت علاقة ارتباطية دالة إحصائياً بين كثافة المشاهدة و اتجاهات المبحوثين نحو المسلسلات بوصفها وسيطاً تربوياً. و بالنسبة لفرض نظرية الشخص الثالث القائل بأن المراهقين يعتقدون أن و الديهم يتأثرون سلوكياً بالمسلسلات التى تتناول علاقات أسرية أكثر من تأثرهم بوصفهم أبناء بهذه المضامين الدرامية: فقد ثبت صحة هذا الفرض

صدر ايضا كقرص مدمج