اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الآداب - قسم التاريخ

لعل أبرز ما ميز الفترة التى أعقبت حرب يونيو 1967 هو عدم تقبل الشعب و الجيش المصرىين للهزيمة و أن أحداث تلك الفترة اللاحقة للهزيمة تبين لنا أننا قد خسرنا جولة و لم نخسر حربا: كان المصرى كله يقدم الضحايا و يواجه الغاارت و يستقبل المهاجرين: و يقبل على مراكز التجنيد و يتحمل التضحية فى كل شئ حتى لقمة العيش: و قد لوحظ تماسك الجبهة بطريقة أقوى كلما اشتدت غارات العدو فى العمق: كان الشعب يقبل كل شئ ما عدا أن يطلب منه شيًئا واحدا هو تأجيل الأخذ بالثأر و قد أثبتت الأحداث التى أعقبت يونيو 1967إن الحرب هى عبارة عن تصارع إرادات و الإرادة لا يمكن ازالتها فهى تولد مع الإنسان و قد تتقوقع و تختفى لظروف قاهرة و لكنها تعود مرة أخرى بزوال الظروف و قد تفاقمت الأزمة الإقتصادية و الإجتماعية و لمواجهتها اتجهت الدولة إلى الأخذ بالنظريات الحديثة لإدارة إقتصاد الحرب حيث ركزت مصر على الاعتماد على ذاتها بصورة أساسية فى تمويل استعداداتها للمعركة و ركزت على التعاون فى مجالات التجارة و القروض و التمويل على الدول الصديقة و على أرسها الاتحاد السوفيتى و أيضاً على الدول العربية الشقيقة حتى استطاعت مصر خوض حرب التحرير فى اكتوبر 1973. تعد حرب اكتوبر 197. نقطة تحول فاصلة فى مضمون علاقات العالم العربى بدول العالم الأخرى فتلك الحرب قد أثرت بصورة رئيسية على العلاقات الدولية المعاصرة فى جوانبها الإستراتيجية و العسكرية و الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية و قد قامت خطة الخداع الاستراتيجى بدورها الذى رسم لها تماما استطاع السادات خوض الحرب مستفيًدا من اقتناع الأخرين بعجزه عن مجرد التفكير فى الحرب

صدر ايضا كقرص مدمج