اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الدراسات الإفريقية العليا - قسم الأنثروبولوجيا

هدفت هذة الدراسة إلى رصد مدى درجة التأثير التى تحدثه وسائل التواصل الإجتماعى فى تشكيل الوعى السياسى لدى الشباب التونسى من خلال ما يكتب على هذه الوسائل مشكلا نوع ما من الوعى نحو ثقافه سياسيه معينه. حيث أصبح هناك سلطه غير مباشره أو بمعنى أخر سلطه غير تقليديه لبعض الشبابالذين يسمون بـ "الناشطون السياسيون" على مواقع التواصل الإجتماعى من خلال تبنيهم أفكار و ثقافات سياسيه معينه تجعلهم يؤثرون على فئه معينه من الشباب من خلال ما يدونوه على هذه الوسائل من مدونات تحدث تأثير من خلال مشاركة الشباب لهذه التدوينات فيما بيهم و تفاعلهم مع هذه التدوينات و تكوين أفكار ثانويه تتبنى أتجاه هذه التدوينات. و بذلك أختفى تدريجيا دور من يسمون بقادة الرأى و الصفوة الذين كانو يظهرون على التلفاز و الإذاعات المختلفه: و أصبح الشباب يؤثرون فيما بينهم سياسيا من خلال مشاركتهم للأحداث السياسية المختلفه على مواقع التواصل: و من ثم أصبحت هذه التدوينات التى تنشر على مواقع التواصل تحدث تأثيرا و جدلا واسعا فى الرأى العام و أصبحت الإذاعات المختلفه هى من تنقل ما يتشاركونه الشباب و ليس العكس. علما بأن هذا ظهر بوضوح عقب ثورات الربيع العربى التى أعطت مساحه للشباب فى حرية الفكر فى إبداء أراءهم و أن يعبروا عن اتجهاتهم السياسيه أى كانت هذه الإتجاهات: حيث يعتقد الباحث هنا أن هناك نسبة كبيرة من الشباب كان لا يشغلها السياسات و ما يحدث من أوضاع و أحداث سياسية و غيره و أن هذه الوسائل و تفاعل هؤلاء الشباب من خلال هذه الوسائل هو من جعل هناك تفتح للأفق و الفكر و التأثير سياسيا فيما بينهم

صدر ايضا كقرص مدمج