اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد والعلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

منطقة الخليج العربى إحدى أهم المناطق الإستراتيجية فى العالم و تتزايد أهميتها مع زيادة أهمية النفط كسلعة إستراتيجية بالإضافة إلى الأهمية الجغرافية للمنطقة و قد أصبحت المنطقة مسرحاً لصراع الدول الكبرى شرقية و غربية و أيضاً القوى الإقليمية فى المنطقة: و يرجع ذلك إلى أسباب إقتصادية و سياسية و إجتماعية و دينية و قد أدى ذلك إلى أن أصبحت المنطقة واحدة من أكثر المناطق إلتهاباً فى العالم. تنظر دول الخليج العربى إلى إيران بحذر شديد نتيجة لأن العقيدة التى تأسست عليها الثورة الإيرانية ذات أهداف محددة: فى مقدمتها قيام دولة إسلامية شيعية فى المنطقة و تصدير هذه الثورة الشيعية للدول المجاورة - تعزيز مكانتها كقوة إقليمية - تحقيق مصالحها الإقتصادية): من هذا المنطلق حرصت إيران على فرض نفوزها فى دول الجوار. و أن توجهات السياسة الخارجية الإيرانية نحو دول الخليج تساعدها على تجاوز دورها و ترسيخ نفوذها السياسى و تطويق الدول العربية إضافة لدعم نظم الحكم الموالية لسياساتها و تصدير مبادئ الثورة الإيرانية و نشر المذهب الشيعى و لديها من القدرات الإقتصادية و العسكرية بل و الدعائية ما يمكنها من أنفاذ هذه التوجهات. بقيام الثورة الإيرانية تعرضت منطقة الخليج العربى لعدم الإستقرار نظراً لترويج الفكر الطائفى و إرتباطه بالتوجهات الإيرانية فى منطقة الخليج العربى. إن الثورات العربية كان لها أثر واضح على أن تخطو إيران بخطوات سريعة نحو لعب دور إقليمى فى المنطقة: فالثورات أحدثت تطورات فى التوازنات الإستراتيجية فى المنطقة العربية لصالح إيران و خلق فرص جديدة بعد سقوط حلفاء الغرب فى الشرق الأوسط و بذلك فشل كافة جهود الولايات المتحدة الامريكية فى فرض عزله إقليمية على إيران. ليست هناك ثمة إتفاق بين العرب و إيران على مدار التاريخ: فكلاً من العرب و إيران يتبعا نظم سياسية مختلفة و فكر مختلف و من هنا تتعارض المصالح بين العرب و إيران

صدر ايضا كقرص مدمج