اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الحقوق - قسم القانون التجارى

لقد إنتهت هذه الدراسة إلى أن التحكيم يعد وسيلة اتفاقية لفض المنازعات التجارية بغير طريق القضاء العادي أو الوطني: على أن لفظ التحكيم في ذاته يفيد أحد معنيين هما: الأول: و هو فعل الطرفين اللذين يختاران طرفاً محايداً لفض النزاع القائم بينهما أو من المحتمل قيامه في المستقبل. و المعنى الثاني: هو فعل هذا الطرف المحايد الذي حكمه الطرفان في نزاعهما: و هو قيامه بالحكم في النزاع الذى يطرحانه عليه. و لقد تم عرض اختلاف الفقه في دولية التحكيم التجاري: و انتهينا إلى تأييد دولية شرط التحكيم في عقود البيع الدولية: لأنه ينبغي مواجهة الحقائق المتعلقة بنظام التحكيم التجاري الدولي و محاولة تحليلها إلى عناصرها المميزة لها: لا الاقتراب بها إلى نظام تقليدي معين بهدف نسبته إليه: فالتحكيم أداه مميزة فيه اتفاق وفيه قضاء: وفيه ما يميزه عنهما. هذا و قد عرضنا فكرة التحكيم التجاري الدولي: فإذا كان التحكيم يعتبر وسيلة سريعة وميسرة في إطار العلاقات الداخلية: فإن أهميته تزداد في إطار العلاقات الدولية. كما قمنا بعرض المعايير التي حددت الصفة الدولية للتحكيم: و ما يترتب على هذا التحديد من نتائج بالغة الأهمية: و قد رأينا أن المعيار الذي يعير أهمية خاصة إلى نوعية النزاع و يسبغ على التحكيم صفة الدولية بسبب تعلقه بالمعاملات التجارية الدولية: يتفق تماماً مع حقيقة التعامل التجاري الدولي في الوقت الحاضر: بحيث أن التحكيم الدولي ما هو إلا وسيلة لفض المنازعات الناشئة عن التعامل التجاري الدولي

صدر ايضا كقرص مدمج