اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

تتجلى أهمية الموضوع من خلال دراسة مدى تأثير حق استخدام القوة و تطبيق قواعد القانون الدولى على أرض الواقع: و كيف أن الأزمة السورية تشكل تحدياً كبيراً للمجتمع الدولى للوقوف أمام مسئولياته لوقف الجرائم و الانتهاكات بحق الشعب السورى. كما تسعى إلى إيضاح الدوافع الحقيقية للتدخل الدولى المتعدد الأطراف فى سوريا و النتائج التى ترتبت عليه: و انعكاسه على تطور الأزمة: و أخيراً تهتم هذه الدراسة أيضاً بتطور دور الفاعلين من غير الدول فى النظام الدولى و ذلك بالتركيز على دور تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق و سوريا (داعش) و الذى يشكل مثالاً بارزاً لتطور هذا النوع من الفاعلين. و قد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج: أهمها: مثلت سوريا مساحة كاشفة لتوازنات القوى سواء على الصعيد الداخلى "نظام بشار الأسد: قوى المعارضة": أو على الصعيدين الإقليمى و الدولى: كانت المصلحة القومية لكافة الأطراف الفاعلة فى الأزمة هى المحرك الأساسى لتدخلها: نتج عن الأزمة تشكيل العديد من التحالفات الإقليمية و الدولية و انقسامها بين مؤيد و معارض لنظام الأسد. ": كشفت الأزمة عن تراجع القوة العربية و انهمالكها فى تحدياتها الداخلية: لصالح الدول الإقليمية المهيمنة على النظام و هى (إيران: تركيا: إسرائيل): تشكل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نتيجة للبيئة الفوضوية ى سوريا التى أنتجتها الثورة: ارتكب التنظيم العديد من الجرائم التى تعد تطوراً خطيراً فى مسار الجرائم المرتكبة من قبل جماعات إرهابية مسلحة: أثار تدخل التحالف الدولى فى سوريا جدلاً قانونياً واسعاً حول مدى مشروعيته و خاصة أن التحالف وجه ضربات جوية لمواقع تنظيم الدولة فى سوريا دون إذن مسبق من مجلس الأمن: قد حقق التحالف الدولى هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق و سوريا: و لكنها ليست هزيمة كاملة وخاصة على الصعيد الأمنى

صدر ايضا كقرص مدمج