اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - قسم الدراسات الأدبية

إن أدبنا العربى فى العصر المملوكى لم يُدوَّن إلا النذر اليسير منه: و إنما دُوِّن تاريخه: و ثمة فرق بين التاريخ و الأدب الخالص: و لقد جاءت هذه الرسالة التى تحمل عنوان "الشعر الاجتماعى فى مصر و الشام زمن الدولة المملوكية دراسة فنية (648-923هـ/1250م-1517م)" من إعداد الباحث نعيم عبد الواحد محمد: إشراف الأستاذ الدكتور أحمد محمد بلبولة: أستاذ الأدب العربى بكلية دار العلوم- جامعة القاهرة- محاولة لتدوين نماذج من شعر هذا العصر: عرض فيها الباحث نماذج من الشعر الاجتماعى: و بين كيف كان ذلك الشعر ترجمة لكل صغيرة و كبيرة يحياها المجتمع المملوكى: و قسم الدراسة إلى ثلاثة أبواب تسبقها مقدمة و تمهيد: وكل باب جاء فى عدة فصول و لكل فصل منها نتائجه: ثم جاءت الخاتمة بالنتائج العامة التى توصلت إليها الدراسة. أبانت المقدمة عن موضوع الدراسة و دواعيها و أهدافها و كذلك المنهج و الخطة. و ألقى التمهيد الضوء على الحياة السياسية و الاجتماعية و النهضة العلمية و الأدبية الكبرى التى قامت فى العصر المملوكى: و تحدث فيه الباحث عن سمات المجتمع فى العصر المملوكى و دور الأدب فى تقويم الأحداث و الحياة الاجتماعية فى عصر المماليك: و كيف تهيأت فى ظلال المماليك للحركة العلمية و الأدبية دوافعها: و كيف أتت أكلها و ثمارها. أما الباب الأول فتحدث عن الأغراض الشعرية الاجتماعية و جاء فى خمسة فصول؛ فى الفصل الأول تحدث الباحث عن المديح: و هو من أبرز الأغراض فى الشعر العربى على مر العصور: و قد مدح شعراء العصر المملوكى الملوك و ذوى الألقاب و الخلان و الأصدقاء مدحًا نهل من معين القدماء: و انتشرت المدائح النبوية نتيجة تطلع بعض الشعراء إلى إبراز الوجه العربى الذى كاد يختفى و كذلك شيوع الاتجاه الروحى نتيجة ما حل بالأمة من مصائب وكوارث: كما شاعت قصائد المجاملة أو الإخوانيات

صدر ايضا كقرص مدمج