اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الآثار - قسم الأثار المصرية

توالت أعمال البناء و التوسع فى معابد الكرنك على مدى أكثر من ألفى عام من الزمان: فما يلبث أن يكتمل جزء ما من المعبد حتى يتم البدء فى جزءٍ آخر هنا أو هناك: أو يُضاف إلى ذلك الجزء المكتمل عناصر معمارية ملحقة: أو حتى يتم الإضافة لنقوشه بعد اكتمالها. حتى أصبح ذلك التيه عامراً بالمنشآت الضخمة التى تبرز من على الضفة الشرقية للنيل كقلعة محصنة بأسوارها الضخمة و منشآتها الحجرية العالية. فى كثير من الأحيان يمكن تتبع هذه التعديلات الأثرية فى النقوش المُضافة لاحقاً و التى خلدت نقوشاً تكريسيه دعائية: و يكشف المسح الأثري لهذه النقوش كلا من الاتساق الموضوعى و التطور المطرد فى التكوين و الاستخدام: بحيث يتم دراسة هيكلها و محتواها و تطورها: فى ضوء السياق المعمارى و التاريخى لكل منهما؛ فكثيراً ما كانت تتم إضافة نقوش للمواقع المقدسة و التى كانت قائمة بالفعل: فيسطر الملك اسمه و ألقابه الملكية ضمن نقش غالباً ما كان يتم أسفل النقوش السابقة و يعدد انعاماته و واجباته نحو بيوت المعبودات: ويختار لذلك مكاناً بارزاً به حركة مستمرة: حيث نرى النقوش المُضافة لاحقاً على طول محور الكرنك الرئيسى: و محور الاحتفالات الشمال جنوبى و على البوابات الرئيسية و العناصر المعمارية البارزة فى هذا المجمع الضخم. و لقد اعتبرت النقوش المُضافة لاحقًا فى الكرنك أحد أهم وسائل التعبير عن الواجبات و الرعاية الملكية تجاه المعبد: و بالتالى أصبحت من سُبل الدعاية الملكية. تتناول هذه الدراسة ظاهرة النقوش المُضافة لاحقاً فى معابد الكرنك من أول ظهور لها حتى نهاية استخدام المعبد كمكان للديانة المصرية القديمة نهاية حكم الرومان: و ليس الهدف من الدراسة فقط تجميع كل النقوش المُضافة لاحقاً على مدار تاريخ الكرنك: و لكن دراستها: و تحليلها لمعرفة مغزاها و سياقها و مكانها و وظيفتها: و تطورها و الدور الذي لعبته فى الدعاية الملكية داخل المعابد

صدر ايضا كقرص مدمج