اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

تكمن أهمية هذه الدراسة فى محاولة التأصيل النظرى للتحوط الاستراتيجى: و كذلك وضع إطار نظرى أفضل و أكثر اتساقًا للتعريف بهذا النوع من السلوك: مع تفرقة هذا النهج النظرى عن غيره من الاقترابات المماثلة فى مجال العلاقات الدولية: مثل: ±التوازن الصلب»: و ±التوازن الناعم»: و ±المسايرة» (عربة الفرقة): و غيرها. تطرقت الدراسة إلى تطبيق ذلك على الحالة الإيرانية: و دراسة التحوّط الاستراتيجى فى سياستها تجاه الولايات المتحدة: و ذلك فى الفترة منذ عام 2002 حتى عام 2018: و اختارت البرنامج النووى الإيرانى؛ باعتباره المثال الأبرز لهذا النوع من السلوك: و ذلك من خلال تتبع السلوك الإيرانى فيما يتعلق ببرنامجها النووى: مع إجراء وصف تفصيلى لسياسة إيران تجاه الولايات المتحدة: و تحليل مضمون الخطابات الإيرانية المتعلقة بهذا الشأن: و مقارنة سلوك التحوّط الإيرانى بغيره من الدول التى اتبعت التحوّط فى سياساتها الخارجية؛ لمعرفة مدى نجاحها فى تطبيق تلك النظرية لتحقيق المرجو منها: بالإضافة إلى تناول الدبلوماسية النووية الإيرانية: و ملامح الشخصية القومية لإيران. و قد فتحت دراسة الحالة الإيرانية الباب للتطور النظرى: حيث اعتبرت أن أدوات الصراع اللا متماثل هى إحدى التكاليف التى تختار الدول أن تتحملها: فى حال مواجهة دولة تتفوق فى جميع عناصر القوة على الدولة المتحوّطة. و فى هذا السياق توصلت الدراسة إلى أن إيران نجحت فى تطبيق التحوّط الاستراتيجى فى سياساتها تجاه الولايات المتحدة: حيث حالت دون وقوع مواجهة عسكرية معها: فضلًا عن حماية أمنها القومى: و تعزيز التوازن الصلب الداخلى و الخارجى: وزيادة مكانتها فى المعادلة الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط: الأمر الذى ساعد برمته فى حماية و ضمان استمرارية برنامجها النووى: حتى فى ظل أقصى مراحل الرفض الغربى و الأمريكى لهذا البرنامج

صدر ايضا كقرص مدمج