اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الإعلام - قسم الصحافة

يسعى هذا البحث للكشف عن العوامل المؤثرة فى انتاج الخطاب الصحفى الاقتصادى: خلال عام 2016: بإجراء دراسة تحليلية على عينة من الصحف المصرية من الصحف القومية: الحزبية: الخاصة (الأهرام: الأهالى: المصرى اليوم): و على عينة من القائمين بالاتصال العاملين بصحف الدراسة و الذين بلغوا (24) صحفيا. و كان أبرز ما توصلت له الدراسة هو أن العوامل الخارجية هى العنصر الأول الأساسى فى التأثير على البيئة الداخلية: و من ثَمّ على استقلال و مهنية العمل الصحفى. و قد يتجسد ذلك فى شكل ضغوط غير مباشرة على إدارات الصحف: مثل حرمان الصحفى من المشاركة فى الفاعليات الاقتصادية فى حالة عدم الرضا عنه: و أخيرا ينعكس كل ذلك فى خوف القائم بالاتصال من تعرضه للاتهام بمخالفة القوانين: مما يجعله يطارد نفسه طوال الوقت بالرقابة الذاتية: كما ورد بشهادات الصحفيين فى المقابلات المقننة. يضاف إلى ذلك عدة عوامل خارجية منها الأزمة الاقتصادية العامة: و ضغوط المعلنين و أصحاب المصالح. ويتصدر قائمة العوامل الداخلية نمط الملكية: فهو يرسم ملامح السياسية التحريرية: التى تحدد بدورها قائمة الموضوعات المسموح بتغطيتها: و أسلوب التغطية. كما تؤثر الأزمات المالية على المنظومة الصحفية بالسلب: و تضفى على الصحفيين إحساس القلق و عدم اليقين: و تضعف الإدارة الاقتصادية للصحف: مما يقلل إمكانية الاستقلال التحريري للمطبوعة. آخر العوامل المؤثرة فى الأداء الصحفى هو عدم الكفاءة المهنية: حيث يكتسب الصحفى خبراته عن طريق الملاحظة و المعايشة و ليس التدريب المتواصل للاطلاع على أحدث تطورات المهنة. و لا يوجد حتى الآن تطوير لتحديد كتاب أسلوب لكل جريدة و إعلان السياسة التحريرية بشكل واضح. و انتهت الدراسة إلى أن هناك 3 قوى تلتقف الصحفى و تعوق ممارسته المهنية: هى بالترتيب السلطة السياسية: و مالك الصحيفة: و شبكات المصالح و رجال الأعمال

صدر ايضا كقرص مدمج