اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الإقتصاد و العلوم السياسية - قسم الإدارة العامة

أكدت هذه الدراسة على الدور الذى تقوم به البيروقراطية فى ظل المراحل الانتقالية و ذلك باعتبارها المنفذ الرئيس للسياسات العامة و مركز الحكومات بل باعتبار دورها من أكثر الأدوار أهمية فى دفع أو عرقلة عملية التحول. و ذلك إذ يظهر دورها و المؤسسات الحكومية جلياً فى تلك الفترة الانتقالية خلافاً للوضع فى الفترة المستقرة فور حدوث الانتقال من نظام إلى آخر إلى أن يتم تحقيق الهدف من التحول. إذ تأخذ البيروقراطية فى تلك الفترة على عاتقها مسئولية" اتخاذ التدابير و التنفيذ" بما يسهم فى الاستمرارية للعمليات الحكومية حتى يقوم النظام الجديد بوضع سياساته لتحقيق أهداف المرحلة. كما توصلت الدراسة المقارنة للخبرات الدولية لأهمية دور البيروقراطية و الوظائف التى تمارسها فى ظل تلك الفترة من المشاركة فى صنع السياسات العامة و تقديم الاستشارات فى القضايا المختلفة للتنفيذيين و المنتخبين. و كذلك مدى الاستجابية لسياسات الاصلاح الادارى و دورها فى الاتصال و الوساطة بين النظام و المجتمع و أيضا دورها فى عملية التنمية و أشارت لقضايا مرتبطة بتحديات الانتقال وكذا أهم الدروس المستفادة للحالة المصرية. كما أشارت الدراسة الميدانية و المقابلات و التى أجرتها الباحثة لأهمية الاستفادة من الخبرات الدولية فى التعاطى مع المراحل الانتقالية و أهمية إدماج البيروقراطية فى عملية صنع السياسات العامة و خاصة المرتبطة بقضايا الخدمة المدنية و نمط الاصلاح الادارى المناسب و إشراكها فى عملية التنمية. و كذا قدمت مجموعة من التوصيات لمصر و الدول التى تمر بالانتقال حديثا باعتبارها أوفر حظا من سابقتها

صدر ايضا كقرص مدمج