اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الدراسات الأفريقية العليا - قسم التاريخ

تتناول الرسالة موقف القوى الغربية (بريطانيا - فرنسا - الولايات المتحدة الأمريكية) من انفصال بيافرا فى الفترة من 1967 إلى1970: و ذلك من خلال عرض المصالح و الأهداف الغربية فى نيجيريا و محددات العلاقات الغربية بنيجيريا؛ حيث كانت هناك محددات أساسية للعلاقات بين كل من بريطانيا و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية و بين نيجيريا: و قد تضافرت عدة عوامل معا و شجعت الإقليم الشرقى على الانفصال عن الاتحاد النيجيرى و تكوين دولة مستقلة فى الشرق؛ فقد كان اكتشاف النفط داخل أراضيه من أهم تلك العوامل، بالإضافة الى البنية الداخلية لنيجيريا من حيث العرقية و دورها فى تهديد الاستقرار النيجيرى و أثرها على اندلاع الأزمات المتعددة و ما تلاها من الانقلاب العسكرى الأول يناير 1966 ثم الانقلاب العسكرى الثانى يوليو 1966. و تلقي الدراسة الضوء على محاولة الحكومة الاتحادية التوصل إلى حل سلمي للخلافات القائمة بين الإقليم الشرقى و الاتحاد النيجيرى: و لكن باءت تلك المحاولات بالفشل و أعلن الإقليم الشرقى الانفصال و قيام دولة مستقلة تحت اسم بيافرا و وضع القوانين التى تنظم الدولة الجديدة. و قد جاء موقف الحكومة الاتحادية من إعلان الانفصال معبرا عن تمسك النيجيريين فى الإقليمين الشمالى و الغربى بوحدة أراضيهم و التعايش السلمى لمختلف الجماعات العرقية؛ و بالتالى اندلعت حرب أهلية استمرت من يوليو 1967 إلى يناير 1970 و لم تكن تلك الحرب عسكرية فقط؛ بل حاول كل من الطرفان كسب التعاطف الدولي لقضيته: و محاولة استخدام كل الأساليب من أجل الانتصار كتجنيد المرتزقة و استغلال المجاعة. و قد استطاعت الحكومة الفيدرالية تحقيق النصر على الإقليم الشرقى و أعادته مرة أخرى للاتحاد النيجيرى

صدر ايضا كقرص مدمج