اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الاقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

توضح هذه الدراسة محددات و أبعاد أزمة القرم على العلاقات الروسية مع الاتحاد الأوروبى: و كيف استخدمت السياسة الخارجية الروسية و كذا الاتحاد الاوروبى أدواتهما تجاه الأزمة الأوكرانية و تأثيرها على العلاقات الروسية الأوروبية: و تتناول تلك الدراسة الجذور المختلفة للأزمة في مستوياتها التاريخية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية: و في بعدها الجيوسياسي الدولي: و كيف اثرت التوازنات بين القوى العظمى سواء روسيا أو الغرب: و قد ركزت الدراسة على دوافع سياسة روسيا الخارجية تجاه القرم و أوكرانيا: و كذا اهمية اوكرانيا لكل من الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الامريكية. و قد تطرقت الدراسة لاستكشاف السيناريوهات المستقبلية للأزمة و العلاقات بين الأطراف. و من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن العامل الجيوسياسي لتدخل روسيا في الازمة هو الحفاظ على الامن الاقليمي الروسي وأن اوكرانيا أحد أهم هذه الدول لروسيا سياسيا و اقتصاديا. كما أن الضغط بورقة الاقليات المرتبطة بروسيا كان لها تأثير على الاتحاد الاوروبي: و إن الازمة اشعلت حرب هجينة: و لقد ظهر تأثر الدول القريبة من المجال الحيوي الروسي بتلك الازمة: كما ظهر خلال الدراسة تأثر روسيا اقتصاديا أكثر من الاتحاد الاوروبي: و لكنها نجحت في إيجاد كتلة سياسية مناوئة للغرب من الاتجاهات الشعبوية و القومية الساعية لتفكيك الاتحاد الأوروبي. كما أظهرت الدراسة أن دور الغرب في الأزمة لم يكن يهدف لخدمة مصالح أوكرانيا بل لحماية مصالح الغرب أمام روسيا. و أخيرا اظهرت الدراسة ان دول الاتحاد الاوروبي ستتجاوز الازمة و تقبل الامر الواقع الذى فرضته روسيا مما يهدد تماسك النظام العالمي مستقبلا و يحقق رؤية روسيا بخصوص نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب

صدر ايضا كقرص مدمج