اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الأثار - قسم الأثار الإسلامية

ظل الفن الإسلامى فن تأثير و تأثر شأنه شأن كل الفنون السابقة و المعاصرة و اللاحقة عليه عبر تاريخ الفن: و قد نهل الفن الإسلامى من الفنون السابقة عليه مثل الفنون الساسانية و البيزنطية و القبطية و فنون العرب قبل الإسلام: و أثر هو بدوره فى فنون العالم التى كانت معاصرة له مثل الفن القبطى و فنون الغرب فى العصور الوسطى سواء فى العمارة أو التحف التطبيقية: و قد جاء العصر الحديث فى ظل تقدم العلوم و الاختراعات المختلفة مما أدى إلى تطور الفن فى العصر الحديث بشكل غير مألوف لم يكن من قبل وأدى إلى وجود مدارس فنية جديدة متعاقبة: و كان الفنان هنرى ماتيس من أهم الفنانين الذين كانت لهم الريادة: و هو الذى كون اتجاه فنى جديد هو التعبيرية الفرنسية (الوحشية): و قد انتقل أيضا إلى العديد من الاتجاهات الفنية الأخرى كما يقتديه التطور و الزمن: و هو الفنان الذى وجد فى الفن الإسلامى هدفه فى التطوير بالرجوع إلى الأصول الحقيقية للفن الإسلامى الذي لم يمت يوما: مما دفعه إلى اقتناء التحف الفنية التى تحمل الصفات الفنية الإسلامية: و دراستها و خاصة التحف الموجودة فى متحف اللوفر: و المعارض المؤقتة و التى خصصت للفن الإسلامى: و قد أكد الفنان أكثر من مرة أنه اكتشف الفن الإسلامى الذى أعطى له كل ما يريد: و كانت دراسة ماتيس للفن الإسلامى متعمقة فلم يقلده فى نقل و تكرار بل درس و وصل إلى تحليل دقيق لعناصره المختلفة: فلم يقلد الزخارف الإسلامية كما هى و لكنه أعطى فى أعماله ما وصل إليه من خبرة و تجربه شخصية حقيقية: و التى شهد و أشاد بها النقاد حيث وصل ماتيس إلى أدق خصائص الفن الإسلامى و تمسك بها طوال حياته التى لم يكف يوما عن انتاج الفن حتى فى فترات مرضه و شيخوخته: و تقتنى العديد من متاحف العالم العديد من الأعمال الفنية للفنان ماتيس و ذلك لقيمتها الفنية و المادية القيمة و خاصة فى متحفى ماتيس فى شمال و جنوب فرنسا

صدر ايضا كقرص مدمج