اطروحة (دكتوراه) - جامعة القاهرة - كلية الإقتصاد و العلوم السياسية - قسم العلوم السياسية

تأتى أهمية هذا البحث: فى الوصول إلى عدد من النتائج من أهمها: أن الحركات الإسلامية لا تمثل تهديدا بالغا للدولة القومية الحديثة: و أنها قامت بتوظيف ما أتيح لها من أدوات الحداثة: رغبة فى الوصول السريع لأهدافها و ليس اندماجًا فى الحداثة بالضرورة: و أن المتغيرات الداخلية: مثل الفقر و التهميش السياسى و الاستبداد عملت فى اتجاهين متضادين: فحينا كانت دعمًا و حينا كانت سببًا فى إجهاض الحركات الإسلامية؛ و أن الإطار الفكرى تحول إلى إطار أيديولوجى ظهرت مكوناته الأساسية فى صورة نداءات حركية ثم تحول إلى إطار عقدى؛ و أنها (الحركات الإسلامية) لم تعط كبير أهمية للمحددات الدولية فى سياساتهم الخارجية: و لذا يتبنون أهدافا كبرى مثل قتال الولايات المتحدة و حلفائها: و يسعون لإقامة كيان عابرة للقوميات؛ و أن تنظيم القاعدة تكوَّن من وعى خاطئ بالتفاعلات الدولية و الإقليمية: و مثل حالة من التمرد على المرجعيات الشرعية: و لم يستطع قادة تنظيم القاعدة إنتاج إطار فكرى موحد يؤدى إلى توجهات و سلوكيات خارجية موحدة. و انتهت تجربة التنظيم القاعدة سريعا دون أن تحقق شيئا من أهدافها. و استفاد من حضوره قوى معادية له مثل إيران و النظم السلطوية و القوى الكبرى. و أن التراجع يحدث حين تنتهى فرص الصعود و لا ينطوى على حالة من الاندماج فى الحداثة بشكل كلى مما يجعلنا نتنبأ بموجة من الصعود مرة ثانية فى حال توفر فرصة من فاعل دولى أو إقليمى: أو فى حالة توفر مسافات بينية حال التفاعلات الدولية

صدر ايضا كقرص مدمج