اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية الآثار - قسم الآثار المصرية

تعتبر صناعة الفخار واحدة من أهم الابتكارات التى توصل لها إنسان عصور ما قبل التاريخ: لذلك فهو من البقايا الأثرية التى تستحق اهتمامًا خاصًا: فهو يعد من أكثر البقايا الموجودة فى المواقع الأثرية: و بالتالى فإن أى تحليل أثري للحضارات القديمة لابد وأن يتناول الفخار: فلم يقتصر ظهوره على منطقة دون الأخرى إنما ظهر في العالم أجمع: لكن مع بعض الفروق الزمنية بين كل منطقة و أخرى: بينت الدراسة أن أقدم فخار ظهر فى أجزاء آسيا فى شكل أوانى فخارية فيما عدا الفخار الذى جاء من زاغروس و تركيا و فى بعض مواقع أعالي بلاد النهرين في غرب آسيا ظهر فى شكل الأوانى مع التماثيل. كما بينت الدراسة أن أقدم فخار فى معظم أجزاء آسيا ظهر خلال العصر الحجرى الحديث: بعد معرفة الزراعة و الاستقرار: فيما عدا الفخار الذى جاء من شرق و شمال آسيا ظهر فى أواخر العصر الحجرى القديم الأعلى: قبل معرفة الزراعة بفترة طويلة: كما تبين أن الفخار ظهر فى آسيا كإنتاجا محليا: و أنه ظهر فى كل منطقة على حدا و بصورة مستقلة: فيما عدا أوانى وسط آسيا. كما بينت الدراسة أن الظروف التى أدت لظهور الفخار ليست متشابهة تمامًا بين أجزاء آسيا المختلفة: و لكن يغلب عليها الحاجة لأوانى للطهى و ثابتة للتخزين: و هذين العاملين ليسوا بالضرورة مرتبطين بمعرفة الزراعة: حيث أنهم قاموا بطهى المحاصيل البرية وجمعها أثناء ما كانوا جماعات متنقلة: و ربما كانت هذه الاحتياجات نتيجة بعض التغيرات الاقتصادية و المناخية التى طرأت على البيئة. كما بينت الدراسة أن مراحل صناعة الفخار متشابهة فى أجزاء آسيا: فيلاحظ حرص صانعى الفخار على معالجة سطوح الأوانى: لخلق اختلافات واضحة: من أجل للتمييز بين الأوانى المخصصة للطهى من تلك المصنوعة للتخزين: أو لإظهار ثراء مالكيها

صدر ايضا كقرص مدمج