اطروحة (ماجستير) - جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - قسم الشريعة الإسلامية

أبرزت هذه الدراسة الآثار السلبية الناشئة عن تناول الأطعمة و الأشربة المحرمة الخبيثة المستقذرة؛ التى تؤثر سلبًا صحة على الإنسان و سلوكياته و توجهاته: و تعكر صفو حياته: و تمنعه من تحقيق جميل القصد: و حرمان الأجر: بل المؤاخذة و العقاب. فالنسل يتأثر بالغذاء إيجابًا وسلبًا: و العقل يؤثر فيه الغذاء الطيب فيطيب و يرشد صاحبه إلى البحث عن الباقيات الصالحات و شيم المحاسن الطيبات: و إذا تعاطى المسكرات المغيبات الساترات انتكس: و انعكست عليه تخريبا وعبثا و ضررا: و نقضًا لقصد الشارع. و المال من مقاصد حفظه إنفاقه فى الوجوه المباحة؛ لما لها من آثار إيجابية على الأنفس و المجتمعات: و عدم الاعتداء عليه بإنفاقه فى الوجوه المحرمة: فمن و ظائفه إنه وسيلة للحصول على المطعم و المشرب و سائر المتطلبات الحياتية: و المستويات المعيشية. و قد اشتملت هذه الدراسة على جملة كبيرة من أحكام الأطعمة و الأشربة مدعومة بالأدلة: و المناقشة و الترجيح: و ما ظهر للباحث فيها من مقاصد للشريعة؛ و ذلك من خلال مقدمة و تمهيد و بابين: و خاتمة تحتوى أهم النتائج و التوصيات. أهم النتائج التطبيقية التى تم التوصل إليها: أولًا: أهمية التذكية الشرعية لتخليص الذبائح من الفضلات الخبيثة الضارة: و قد احتاطت الشريعة فيها أشد الاحتياط؛ لتحقيق السلامة الصحية: و البعد عن الميتات المؤذيات. ثانيًا: خطورة المسكرات و المخدرات بكافة أنواعها على حياة الإنسان: و دعوى أن بها مصلحة دعوى كاذبة و مصلحة ملغاة؛ لخطرها على الضروريات و المحاسن. ثالثًا: أهمية الجانب الطبى و بحوث الغذاء لصحة الإنسان: فى ظل التطور الصناعى الكبير: فقد أثبت علم التغذية الحديثة: أن الشعوب تكتسب بعض من صفات الحيوانات التي تأكلها لاحتواء لحومها على سُميات ومفرزات داخلية تسرى فى الدماء و تنتقل إلى معدة البشر فتؤثر فى أخلاقياتهم: و نبه إلى خطورة الإضافات الضارة للطعام و الشراب

صدر ايضا كقرص مدمج